الهلال الأحمر القطري يفتتح الملتقى السنوي السابع لمكاتبه وبعثاته الخارجية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

افتتح سعادة المهندس إبراهيم هاشم السادة، نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، فعاليات الملتقى السنوي السابع لمكاتبه وبعثاته الدولية، بحضور عدد من المسؤولين في الجهات المعنية بالدولة، ومديري وممثلي 15 بعثة ومكتبا في 14 دولة.

وقال سعادة المهندس السادة في كلمته بهذه المناسبة، إن الملتقى يمثل فرصة قيمة للالتقاء بالشركاء من الجهات الرسمية وغير الرسمية، في القطاعات المعنية بالعمل الإنساني، سواء على مستوى القيادات أو على مستوى الكوادر التخصصية والميدانية، فضلا عما يتيحه من مساحة لتبادل الرؤى والخبرات، والاستفادة من تجارب وإمكانات مختلف الأطراف، وصولا إلى تكامل أكبر، وشراكة أعمق.

واستعرض سعادته إنجازات الهلال الأحمر القطري للسنة الجارية، مشيرا إلى أن عام 2024 شهد منذ بدايته وحتى نوفمبر الماضي العمل على 372 مشروعا بقيمة إجمالية وصلت لـ 390 مليون ريال قطري، لفائدة 4 ملايين إنسان، وقال إن من بين تلك المشاريع ما يزيد على 137 مشروعا تم اعتمادها على المستوى الخارجي، ضمن مجالات الصحة، والإيواء، والمياه والصرف الصحي، والأمن الغذائي، والإغاثة العاجلة، ومشاريع كسب العيش والتعليم.

وأشار المهندس السادة إلى بعض النجاحات التي أضيفت مؤخرا لسجل الهلال الأحمر القطري، ومن ضمنها حصول القطاع الطبي على شهادة أيزو أمن المعلومات (ISO27001) وذلك تتويجا للتميز والريادة والبصمة الواضحة والخاصة بالقطاع الصحي في دولة قطر، مبينا أن سبق ذلك الاعتماد الطبي الكندي، فضلا عن حصول الأمانة العامة بالهلال على الأيزو 9001 ، وجائزة التميز بالعمل الخيري في دولة الكويت.

من ناحيته، تحدث الدكتور أكرم نصار، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري بغزة في رسالة مسجلة، عن الأضرار التي تسببت فيها الحرب على القطاع والتي تجاوزت الخسائر البشرية فيها 10 بالمئة من السكان، بالإضافة لنزوح مليوني شخص يعيشون في ظروف غير إنسانية.

وقال إن الوضع كارثي، لكن ورغم قتامة المشهد ما زال الناس يتمسكون بالحياة ويتطلعون لغد أفضل، يساعدهم في ذلك وقوف المؤسسات والمنظمات الإنسانية لجانبهم، ومن ضمنها الهلال الأحمر القطري الذي يصر على استمرار خدماته رغم كل الظروف الصعبة والتحديات.

وبين الدكتور منصور علي، الرئيس التنفيذي لقسم الجراحة في مستشفى سدرة للطب في حديثه نيابة عن الفرق الطبية والتمريضية التي شاركت في برنامج القوافل الطبية للهلال الأحمر القطري، أنه من خلال هذه القوافل، تم توفير الرعاية الطبية الحيوية من العمليات الجراحية المنقذة للحياة إلى علاج الأمراض المزمنة، ودعم صحة الأم ورعاية الأطفال.

وقد شهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الجهات الشريكة، ومديري المكاتب والبعثات، وكوادر المؤسسات الطبية بالدولة، بالإضافة إلى كوادر الهلال الأحمر القطري الطبية والتمريضية، لجهودهم المتميزة وإسهاماتهم في تنفيذ عدة قوافل طبية للكثير من الدول، علما أن عدد القوافل التي جرى تسييرها خلال عامي 2023 و 2024 ، بلغ 23 قافلة طبية لـ 13 دولة، واستفادت منها 33,500 حالة مرضية.

وسيشهد الملتقى خلال أيام انعقاده الخمسة، عقد ورش وجلسات للتشاور والعصف الذهني، وطرح الاستراتيجيات لمواءمة أحدث الممارسات في مجال العمل الإغاثي والإنساني، مثل تصميم خطط للطوارئ للمكاتب، بالإضافة لمناقشة استراتيجيات ومؤشرات الأداء، وكذلك إدراج الذكاء الاصطناعي في العمل الإنساني، ومناقشة آليات تعزيز العمل الإنساني الميداني، وتوطيد علاقات الشراكة والتعاون مع الجمعيات الوطنية في البلدان المستهدفة.

وعلى هامش افتتاح الملتقى، ينظم الهلال الأحمر القطري معرضا للصور حول إنجازات مكاتبه وبعثاته الخارجية، حيث تروي اللوحات الفنية المعروضة المآسي الإنسانية التي يعيشها المنكوبون، وأوجه العطاء وقصص النجاح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق