أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أن اجتماعات الدورة العادية الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت أمس في الكويت، مثلت فرصة لبحث عدد من القضايا لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في جميع المجالات.
وقال سمو الأمير المفدى، في منشور عبر حساب سموه الرسمي على منصة «إكس» أمس :» مشاورات مهمة أجريناها (اليوم) في القمة الـ45 التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة، والتي مثلت فرصة لبحث عدد من القضايا لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في جميع المجالات. خلال رئاسة دولة قطر للدورة السابقة، عملنا مع الأشقاء على تحقيق خطوات مهمة في مسيرة العمل المشترك، تطلعا إلى تعميق علاقاتنا الأخوية وتحقيق مستقبل أفضل لمجتمعاتنا الخليجية، وأهنئ أخي سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على رئاسة الكويت للدورة الحالية للمجلس، متمنيا لبلده الشقيق التوفيق والنجاح في توسيع آفاق مسيرة العمل الخليجي المشترك».
وشارك حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، مع إخوانه أصحاب السمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة، في اجتماعات الدورة العادية الخامسة والأربعين للمجلس، والتي عقدت أمس بقاعة التحرير في قصر بيان بالعاصمة الكويت. حضر أعمال الدورة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير المفدى، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء الوفود الرسمية المرافقة، وضيوف القمة. وغادر سمو الأمير، أمس، دولة الكويت الشقيقة، بعد أن ترأس وفد دولة قطر المشارك في اجتماعات الدورة العادية الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي اختتمت أعمالها في وقت سابق بمدينة الكويت. كان في وداع سمو الأمير المفدى، لدى مغادرته مطار الكويت الدولي، معالي الشيخ مبارك الحمود الجابر الصباح رئيس الحرس الوطني بدولة الكويت.
رافق سمو الأمير، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووفد رسمي.
البديوي يطالب المجتمع الدولي بإجراءات حاسمة لوقف النار بغزة
أكد السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة والالتزام بمسؤولياته الإنسانية والقانونية، والعمل على وقف فوري وشامل لإطلاق النار ورفع المعاناة عن المدنيين الأبرياء بقطاع غزة.
وقال البديوي: «نجتمع في هذه الدورة في ظل أوضاع إقليمية حساسة وأحداث متسارعة تدعو إلى تعزيز التضامن وتوطيد أواصر التلاحم بين دولنا، والعمل الجاد والمتواصل لترسيخ القواعد التي قامت عليها منظومتنا الشامخة»، مضيفا أن تلك القواعد «جعلت من مجلس التعاون مثالا يحتذى به في الوحدة والتكامل».
وأضاف أنه لا يمكن في هذا السياق إغفال الأزمة المروعة التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بفعل الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة والتي امتدت آثارها إلى لبنان مما أدى إلى تصعيد عسكري خطير وتفاقم التوترات في المنطقة.
وأشاد بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي الراسخة والثابتة تجاه نصرة القضية الفلسطينية التي تجسد أصالة الانتماء العربي الإسلامي، وتؤكد الالتزام الأخلاقي تجاه نصرة الشعب الفلسطيني.
وقال إن منظومة مجلس التعاون أضحت بفضل السياسات الرشيدة والتوجهات المتزنة التي تتبناها دول المجلس منارة متألقة ومقصدا إقليميا ودوليا مرموقا للشراكات الاستراتيجية، مشيرا إلى أهم الإنجازات التي تحققت في هذا السياق ومنها «النجاح الباهر الذي شهدته القمة الخليجية الأوروبية التاريخية الأولى التي انعقدت في أكتوبر 2024 في بروكسل لترسيخ التعاون مع أوروبا على كافة المستويات». وأضاف البديوي أن دول المجلس واصلت تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، وعقدت العشرات من الاجتماعات الوزارية المشتركة عام 2024 مع الأشقاء والأصدقاء في العالم أجمع.
وبين أنه في مجال اتفاقيات التجارة الحرة تم تحقيق إنجازات منها التوقيع عام 2023 بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة مع باكستان وكوريا الجنوبية، والتوقيع عام 2024 على بيان مشترك بشأن الانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع نيوزيلندا.
وذكر أن الأمانة العامة تواصل الإعداد لعقد قمم استراتيجية مع دول الآسيان ودول آسيا الوسطى. وأعرب عن بالغ التقدير للجهود الحثيثة والمساعي المباركة التي يبذلها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس التي تعتبر شاهدا ناطقا على حرصهم الدائم وعلى ترسيخ دعائم العمل الخليجي المشترك.
عزم سلطنة عمان على ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة
أكد السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، أن انعقاد القمم الخليجية بانتظام يزيد التلاحم بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال آل سعيد في كلمة: «إن انعقاد القمم الخليجية بانتظام يزيد التلاحم بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، ويعزز من مكانة المجلس في المجتمع الدولي وقدرته على معالجة التحديات المشتركة وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لدوله كافة.
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، عزم سلطنة عمان على مواصلة الجهود المشتركة في جميع مجالات التعاون لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والتفاعل مع القضايا الراهنة.
0 تعليق