تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الإثنين، بيومها الوطني الثالث والخمسين، الذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل عام، ففي مثل هذا اليوم من عام 1971، اجتمع حكام الإمارات السبع معا لتشكيل دولة واحدة، هي دولة الإمارات العربية المتحدة، وعاصمتها أبوظبي.
وتحمل ذكرى اليوم الوطني لدولة الإمارات معها معاني الاعتزاز لجميع أبناء الشعب الإماراتي والمقيمين على أرضها، وتذكر بلحظات وطنية عظيمة شهدت وضع حجر الأساس لدولة الإمارات على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسين، «طيب الله ثراهم»، والتي تواصلت نهضتها حتى الآن.
وقد عمت مظاهر الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53 أرجاء دولة الإمارات كافة، مجسدة مشاعر الفخر بالمكتسبات الوطنية والإنجازات التي تم تحقيقها في جميع المجالات، حيث تزينت مباني الدوائر الرسمية والطرقات والميادين العامة ومراكز التسوق بمختلف أنواع الزينة التي تعبر عن هذه المناسبة الوطنية.
وتكمن أهمية الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات في كونه يأتي تعبيرا عن المسيرة الوطنية الممتدة لسنوات، والالتفاف حول الراية التي رفعها بناة الاتحاد، وأعلنوا خلالها ميلاد وطن بات اليوم موطن العيش الكريم لكل من على أرضه، كما يجسد الاحتفال بهذه المناسبة 53 عاما من الإنجازات في المجالات التنموية والاقتصادية وعلى كافة الأصعدة، لا سيما في المجالين التجاري والاستثماري، فقد أصبحت الإمارات لاعبا محوريا مؤثرا في منظومة التجارة العالمية، ونجحت في توسيع شراكاتها الإقليمية والدولية لتحقيق تنافسية واستدامة نمو تجارتها الخارجية غير النفطية عبر توقيع 15 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع دول مؤثرة على خريطة التجارة الدولية.
كما استطاعت دولة الإمارات أن تمضي قدما في مسارات متوازية نحو التنمية المستدامة، وتطوير البنية التحتية، والاهتمام بالإنسان، وعززت مكانتها الإقليمية والدولية في مجالات عدة، مثل الفضاء، والطاقة والبنية التحتية، والإسكان، والنقل، والاقتصاد الرقمي، مما يجعلها نموذجا يحتذى به في الريادة والابتكار.
0 تعليق