رئيس وزراء الهند: أتطلع بشغف إلى محادثاتي مع سمو الأمير لرفع مستوى علاقاتنا في مختلف المجالات

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن تطلعه بشغف إلى محادثاته مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في زيارته إلى الكويت وعن تطلع بلاده إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى شراكة ستراتيجية.

وقال مودي في لقاء أجرته معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم - بمناسبة زيارته إلى الكويت التي تعد الأولى لرئيس وزراء هندي إلى البلاد منذ 43 عاما - إن "الجذور القوية لعلاقاتنا التاريخية يجب أن تتماشى مع ثمار شراكتنا في القرن الـ21 لناحية الديناميكية والقوة وتعدد الأوجه" علاوة على أن "رؤيتي البلدين الصديقين لتحقيق النهضة التنموية تحملان الكثير من المشتركات".

وعبر عن الشكر لسمو أمير البلاد على دعوته الكريمة له لزيارة دولة الكويت ، مؤكدا أنها تنطوي على أهمية خاصة لا سيما أنها أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي إلى الكويت منذ أكثر من أربعة عقود.

كما عبر عن الشكر لسموه أيضا على دعوته له لحضور حفل افتتاح بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي زين 26) التي تنطلق اليوم متمنيا لدولة الكويت النجاح في استضافة هذا الحدث الرياضي.

وأضاف أن بلاده والكويت تتقاسمان روابط عميقة وتاريخية حيث دائما كانت العلاقة بين البلدين علاقة دفء وصداقة و"الترابط التاريخي والتبادلات بين الجانبين من خلال الأفكار والتجارة جعلا شعبينا متقاربين".

وتابع "لقد تبادلنا التجارة منذ العصور القديمة، والاكتشافات في جزيرة فيلكا تتحدث عن ماضينا المشترك، إذ كانت الروبية الهندية عملة قانونية في الكويت لأكثر من قرن من الزمان حتى العام 1961 وهذا يوضح مدى التكامل الوثيق بين اقتصادينا،وكانت الهند شريكا تجاريا طبيعيا للكويت ولا تزال كذلك في العصر الحديث، وقد عززت روابطنا الشعبية على مر القرون رابطة صداقة خاصة بين بلدينا".

وذكر أنه "بشكل عام تتقدم العلاقات الثنائية بشكل جيد وإذا جاز لي القول فإنها تتجه نحو آفاق جديدة، وأتطلع بشغف إلى محادثاتي مع صاحب السمو أمير الكويت لرفع مستوى علاقاتنا في مختلف المجالات بما في ذلك الدفاع والتجارة والاستثمار والطاقة".

واستطرد: "يجب أن تتماشى الجذور القوية لعلاقاتنا التاريخية مع ثمار شراكتنا في القرن الحادي والعشرين من حيث الديناميكية والقوة وتعدد الأوجه، وقد حققنا الكثير معا لكن آفاق شراكتنا لا حدود لها وأنا متأكد من أن هذه الزيارة ستمنحها زخما جديدا".

وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أن "الجالية الهندية أكبر الجاليات في الكويت وتضم أكثر من مليون شخص في وقت تعتبر الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت كما تنفذ العديد من الشركات الهندية مشاريع في مجال البنية التحتية وتقدم خدمات في مجالات متعددة في الكويت.

وأشار إلى أن "هيئة الاستثمار الكويتية ضخت استثمارات كبيرة في الهند وهناك اهتمام متزايد بالاستثمار في الهند الآن، وعلى الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف فإن هناك إدراكا جيدا لمصالح كل طرف".

وفي شأن سبل تعزيز التجارة الثنائية أفاد مودي بأن "قطاعات التجارة والتبادل التجاري تشكل ركائز مهمة لعلاقتنا الثنائية وتشهد تجارتنا الثنائية ارتفاعا فيما تضيف شراكتنا في مجال الطاقة قيمة فريدة لتجارتنا الثنائية".

وأضاف "نحن سعداء برؤية منتجات (صنع في الهند) خصوصا ما يتعلق بالسيارات والآلات الكهربائية والميكانيكية وقطاعات الاتصالات تحقق تقدما جديدا في الكويت.. تصنع الهند اليوم منتجات عالمية المستوى بأقل تكلفة ممكنة،ويعد التنويع في التجارة غير النفطية أمرا أساسيا لتوسيع التجارة بين الجانبين".

وتابع أن "هناك إمكانات كبيرة لتوسيع تعاوننا في قطاعات الأدوية والصحة والتكنولوجيا والرقمنة والابتكار والمنسوجات.. ولتحقيق هذه الغاية يجب على غرف الأعمال والتجارة ورواد الأعمال والمبتكرين التفاعل والتواصل مع بعضهم البعض بشكل أكبر".

وشدد مودي على أن "علاقاتنا التجارية المعاصرة مهيأة بشكل تام للسطوع بقوة بالقدر نفسه الذي كانت تتمتع به شبكاتنا التجارية تاريخيا. فلنعمل معا لتحقيق هذه الغاية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق