يعاني السيناريست الكبير بشير الديك، من وعكة صحية مؤخرًا بعد دخوله إلى الرعاية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة وغيابه عن الوعي.
ويتابع وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو حالة السيناريست الصحية؛ حيث تواصل مع وزير الصحة فور علمه بالواقعة، ووجه وزير الصحة بتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة له، وضمان حصوله على أفضل الخدمات الصحية لتجاوز هذه الأزمة.
بشير الديك الذي قدم للسينما كمؤلف ومخرج فيلمي "الطوفان" و"سكة سفر" كان يخشى أن يغرق في بحر السينما بعد أن قدم فيلم مع "سبق الإصرار" ولكن فجأة وجد طوق النجاة عندما التقى صدفة مع المخرج محمد خان؛ حيث وجد أن أحلام محمد خان هي - بالتحديد - أحلامه والناس الهامشيين والتفصيلات الدقيقة التي تشغله هي بالتحديد ما يشغل محمد خان وكانت عينا محمد خان تجسد ما يراه بشير الديك على الورق وأسفر هذا اللقاء عن عدة أفلام بينها: "الرغبة، موعد على العشاء، طائر على الطريق، الحريف".
ومع عاطف الطيب وجد الدفء الإنساني الذي كان يبحث عنه ولم تكن بينهما لقاءات عديدة ولكنها عميقة ويكفي أنها أثمرت عن فيلم "سواق الأتوبيس"، ومع خيرى بشارة تجددت الأحلام المشتركة في أكثر من سيناريو.
في حواره الذى أجراه الكاتب الصحفي طارق الشناوي معه ونشر في جريدة الأهالي عام 1990 قال بشير الديك: "عندما التقيت مع محمد خان عن طريق صديقنا المشترك نور الشريف شعرت أنه من الممكن أن أتنفس مرة أخرى السينما بعد أن كنت قد أصبت بالاختناق منها، وبالفعل أصبح هناك تيار سينمائي يميز تلك المرحلة والمسألة ليست التصوير في الشارع كما يحلو للبعض أن يطلق عليه ولكن الأهم هو التعامل مع الهم اليومي وليس الفعل التراجيدي الجاهز.. إن العمل السينمائي بالنسبة لنا هو اكتشاف جديد لعالم نحن نحياه ونحاول أن نراه جيدًا، إنني لا أقول إننا نقدم السينما الأحسن ولكن أفلامنا في ظل الأحوال حتى الفاشل منها تحاول ان تقدم طموحًا فنيًا مختلفًا".
بشير الديك يرى أنه ليس هناك فصل بين التأليف والإخراج، وأنه يكتب السيناريو به كل التفصيلات الدقيقة عن تكوين اللقطة وشريط الصوت المصاحب، وهناك أشياء أخرى لا يمكن التعبير عنها على ورق السيناريو وهي المشاعر.
ترك بشير الديك العديد من الأفلام السينمائية مثل: "مع سبق الإصرار، ولا يزال التحقيق مستمرًا، وتمضي الأحزان، دعوني أنتقم، وسأعود بلا دموع، والرغبة، والأقوياء، كما قدم عددًا من المسلسلات التلفزيونية الناجحة مثل «الناس في كفر عسكر» و«حرب الجواسيس» وغيرها.
وفي مجال الرسوم المتحركة فقد قام بشير الديك بكتابة سيناريو لفيلم الفارس والأميرة وأعد لإخراجه بعد وفاة مخرجه الأصلي محمد حسيب. وقد أنجز من هذا الفيلم ما يقرب من النصف ساعة وهو من إنتاج شركة السحر للرسوم المتحركة وعرض في عام 2020.
0 تعليق