جاء سلمان أبو اليزيد من محافظة قنا ليحمل معه جزءًا من تاريخ أجداده وتراثهم العريق في صناعة الفخار القناوي ليشكله في قلب معرض "تراثنا" في نسخته السادسة حيث يعد الفخار القناوي واحدا من أقدم وأهم الحرف التي ورثها المصريون من الفراعنة، وهو ما يراه سلمان رسالة يجب أن تنتقل عبر الأجيال.
الفخار أحد أقدم الصناعات المصرية
استقر سلمان داخل المعرض في مكان مميز، حيث جلس بجانب "الدولاب" الخاص بتشكيل الفخار وبدأ في إبداع تشكيل الأواني المختلفة باستخدام طمي النيل الأصيل، ليجذب إليه الزوار الذين توافدوا لمشاهدته، منهم من التقط الصور والفيديوهات، ومنهم من اكتفى بمراقبة يديه بتأمل وانبهار بينما كان يروي قصة الفخار كأحد أقدم الصناعات المصرية.
صناعة الفخار القناوي من الطين إلى الأواني المتقنة
يشرح سلمان كيف تبدأ عملية صناعة الفخار قائلًا: "في البداية كنا نستخدم الطين العادي، ثم أضفنا البرام (الطين الأحمر) الذي يضيف للأواني متانة كبيرة، مما يساعدها على تحمل درجات الحرارة العالية إضافة إلى ذلك، يعتبر البرام آمنا وصحيا بنسبة 100% للاستخدام في الطعام".
ويوضح سلمان الأدوات المستخدمة في هذه الحرفة قائلا: "في الماضي، كانت الأحجار هي الأدوات الرئيسية في صناعة الفخار، ثم ظهر الدولاب الخشبي، أما الآن فقد أصبح الدولاب يعمل بالكهرباء، مما ساعد في تسريع الإنتاج مع الحفاظ على الجودة العالية والتراث الأصيل".
«تراثنا» يزيد من وعي الزوار بأهمية الحرف اليدوية
يضيف سلمان أن مشاركته في معرض "تراثنا" تمثل فرصة ذهبية لتعريف الجمهور بمراحل صناعة الفخار القناوي وجعلهم يدركون مدى جودته ويؤكد قائلًا: "المعرض يزيد من وعي الزوار بأهمية هذه الحرف التقليدية، كما يفتح لنا أبوابا جديدة لتسويق منتجاتنا، ونحن فخورون بأننا نواصل نقل هذا التراث عبر الأجيال".
0 تعليق