وصل وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية، في زيارة تحمل رسائل سياسية هامة.
ورافق جنبلاط وفد كبير يضم نوابًا من كتلة اللقاء الديمقراطي، ووزراء حاليين وسابقين، وذلك في أول زيارة لمسؤول لبناني إلى دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد.
لقاءات مع قيادات المعارضة السورية
خلال زيارته، التقى جنبلاط قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، في قصر الشعب بدمشق. وأعرب الشرع عن التزام سوريا بعدم التدخل السلبي في لبنان، مؤكدًا أن المرحلة الجديدة تتطلب الابتعاد عن الثأر والعمل على بناء دولة موحدة حاضنة لجميع أبنائها.
كما التقى جنبلاط برئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين لبنان وسوريا في المرحلة القادمة.
جنبلاط: المحكمة الدولية ضرورة لملاحقة نظام الأسد
خلال اللقاءات، شدد جنبلاط على ضرورة التوجه إلى المحكمة الدولية لمحاسبة نظام بشار الأسد على الجرائم المرتكبة، معتبرًا أن سقوط الأسد يمثل بداية جديدة لسوريا وشعبها.
هدية رمزية ودعوة للوحدة
جنبلاط قدم هدية رمزية لقائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، وهي كتاب عن جده الأمير شكيب أرسلان، كإشارة إلى الروابط التاريخية بين لبنان وسوريا. وأكد الجانبان على رفض مشاريع التقسيم والعمل على إعادة بناء سوريا الموحدة، بما يحفظ كرامة الشعب السوري.
رسالة أمل
اعتبر الشرع أن جنبلاط دفع ثمنًا كبيرًا بسبب معارضته لنظام الأسد، بدءًا من استشهاد والده كمال جنبلاط، مشيدًا بمواقفه الداعمة للشعب السوري منذ انطلاق الثورة. واتفق الطرفان على مواصلة الحوار والتعاون لتحقيق رؤية مشتركة لسوريا جديدة تعكس تطلعات أبنائها.
زيارة جنبلاط تحمل أبعادًا سياسية عميقة، وتؤكد على أهمية التعاون الإقليمي لإعادة بناء سوريا بعد عقود من المعاناة.
0 تعليق