الجيش المصري محل اهتمام الداخل الإسرائيلي علي كافة الأصعده الشعبية قبل العسكرية والسياسية..التفاصيل والمستجدات  حول الجيش المصري تناقش يوميا في وسائل الإعلام الإسرائيلي خاصة القناة السابعة المحسوبة علي اليمين المتطرف، تستضيف الخبراء العسكريين السابقين وسفراء حملوا الحقيبة الإسرائيلية في مصر لأعوام... حين يتحدث هؤلاء عن مصر وجيشها يتحدثون بحذر لمعرفتهم الوثيقة بمدي ارتباط الشعب المصري بجيشه العظيم.
في حديث سابق متلفز للسفيرة "أميرة أورون" – سفيرة اسرائيل في مصر 2020 حتي 2023، قالت إن صورة اسرائيل في مصر صعبة للغاية، وأنها رأت ذلك أثناء محادثتها مع الناس حيث أغلقت الأبواب في وجهها خاصة في وسائل الإعلام، كما أكدت علي العلاقة القوية بين الجيش والشعب، وأن هذا الشعب يحترم الخطوط الحمراء التي يضعها الجيش والرئيس أينما كانت.
في سياق منفصل، انتقد المقدم "إيلي ديكال" ضابط سابق بالمخابرات الإسرائيلة، التعزيزات الأمنية للجيش المصري في سيناء وتنوع مصادر السلاح، وأشار إلي ان حكومة الكيان الصهيوني تغض الطرف عما يفعله الجيش المصري علي حدودنا الشرقية متناسيا ما يفعله الجيش الاسرائيلي من التحرش الدائم في رفح. كما يعمد السياسيون الاسرائيليون انتقاد الحكومة المصرية بقيامها تعمير سيناء وانفاق 600 مليار جنيه علي مشروعات التنمية بهدف توطين 8 ملايين مصري في  العريش رفح المصرية.
رغم علم الكيان الصهوني بمدي علاقة الشعب المصري بجيشه الوطني والانتقاد دائم لهذه العلاقة، فإن اسرائيل شعبا وقيادة علي يقين من أن  هذا الجيش يستمد قوته المعنوية من شعب كله جنود وقت الخطر..  الجيش المصري هو العمود الفقري لدولة مصر باعتراف الجميع واقرار  بذلك من السفيرة "أورون"- تتحدث العربية بطلاقة- حين أردفت في معرض حديثها عن مصر موجهة خطابها للداخل الإسرائيلي قائلة: إن مصر دولة منظمة ودولة مؤسسات ليست كسائر دول أخري في القارة الإفريقية، حدودها ليست مستباحه يمر بها من يمر دون حساب، مؤكده حرص الجيش والقيادة علي  سيادة أراضيها وحمايتها.
هكذا يرانا الأعداء، دولة "شعب وجيش وقيادة"، الكل علي قلب رجل واحد لاسيما اذا استشعر الجميع الخطر يقترب من الوطن، لقد اختبرنا أنفسنا في مراحل خطر ليست ببعيدة، نذكر هنا الإرهاب 2018 الذي ضرب سيناء كيف تم القضاء عليه في عملية الحرب الشاملة.. حرب اسرائيل علي غزة7أكتوبر  2023، حين اصطف الشعب خلف الجيش والقيادة مؤيدا القرار الحكيم لا لتهجير الفلسطنيين إلي سيناء رافعا شعار سيناء خط أحمر لمن تسول له نفسه اختراق الحدود الشرقية.
علينا ان ندرك جيدا حجم المخاطر التي تحيط بنا، فالمنطقة مشتعله والكل علي صفيح ساخن ينفجر بين لحظة وأخري، كما أن وتيرة الأحداث متسارعه واتفاقات تدور في الغرف المغلقة من حولنا بالطبع ليست في صالحنا، وأصدقاء الأمس منشغلون في أوضاعهم الإقليمية المتأزمة، لا أحد يهتم بالأخر في ظل طوفان يستهدف الجميع.. فمصر محاطة من كافة الجهات شرقا يتربص بنا الكيان الصهوني بعد أن أفشلت مصر مخطط التهجير، وان كان قادة هذا الكيان لم ولن يتراجعوا عن هذا الهدف يوما ما.
أيضا، الخطر من الجهة الغربية بات يلوح في الأفق بمجرد أن أعلنت روسيا عن تأسيس قاعدة عسكرية كبري في المنطقة الشرقية في ليبيا وهي تمثل لنا حدود غربية..  علينا أن نتوقع في لحظة ما قد تنتقل بؤرة الصراع  إلي الشرق الليبي، ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية دائمة الملاحقة للدوب الروسي بعد اعلان خروجه من سوريا واعتزامه تدشين قاعدة له في المياه الدافئة علي شواطئ المتوسط، ومن ثم، ربما يكون  قرار القيادة المصرية حماية الحدود المصرية الغربية اذا لزم الأمر. 
علينا أن نتوقع وبحذر قد تشتعل الحدود المصرية  وقت ما غير محدد، وان كنت علي يقين كما هو حال الشعب المصري بقدرات الجيش المصري الوطني الدفاع عن حدود الوطن، وكما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الجيش المصري أعلي جاهزية  وقادر علي حماية مصر.. ويبقي دائما وابدا إيمان الشعب المصري بجيشه العظيم ودعمه المستمر.  
دائما وأبدا تظل وصية الأب المصري ووصية الشعب للجندي علي الحدود 
كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم 
واه يا عبد الودود
يا للي رابض عالحدود..
و محافظ عالنظام
كيفك يا واد صحيح..
عسى الله تكون مليح
وراقب للأمام..
حسّك عينك تزحزح
يدك عن الزناد
خليك يا عبده راصد
لساعة الحساب.