أعلن اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، عودة تمثال فرديناند دليسبس إلى موقعه بالمدينة، في خطوة أثارت الجدل خلال السنوات الماضية وأصبحت اليوم واقعا ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي.
ويأتي القرار في إطار رؤية شاملة لتعزيز مكانة بورسعيد كوجهة سياحية وثقافية رائدة على مستوى مصر.
عودة تمثال دليسبس إلى بورسعيد.. خطوة نحو تعزيز التراث والسياحة
وفي تصريحاته خلال ندوة احتفال المحافظة بعيدها القومي بالمركز الثقافي ببورسعيد أكد المحافظ أن عودة التمثال تمثل قيمة تاريخية وثقافية للمدينة، باعتباره جزءًا من تراث بورسعيد المرتبط بتاريخ قناة السويس التي لعبت دورًا محوريا في تشكيل الهوية المصرية.
وأضاف أن هذا القرار يعكس التزام المحافظة بالحفاظ على تراثها مع المضي قدمًا نحو التنمية الشاملة.
وأوضح أن إعادة التمثال إلى المدينة تعد جزءا من خطة أوسع لتطوير القطاع السياحي، وجعل بورسعيد واحدة من أبرز الوجهات التي تعكس ثراء التاريخ المصري وتنوعه.
آراء متباينة وإجماع على التنمية
عودة التمثال أثارت نقاشا واسعًا بين سكان المدينة، ففي الوقت الذي أعرب فيه العديد من المواطنين عن تفاؤلهم بأن التمثال سيضيف بعدًا تاريخيا وثقافيا لبورسعيد، مما يعزز من جاذبيتها السياحية، يرى آخرون أن الخطوة تتطلب تفسيرا أعمق حول رمزية التمثال ودوره في السياق التاريخي.
رغم ذلك، شدد المحافظ على أهمية احترام وجهات النظر المختلفة، معتبرًا أن التباين في الآراء يعكس حيوية المجتمع البورسعيدي، وأضاف أن هذا التنوع الفكري يمكن أن يكون نقطة انطلاق نحو تحقيق توافق مجتمعي يدعم التنمية السياحية والثقافية المستدامة.
نحو سياحة مزدهرة
تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة لتعزيز مكانة بورسعيد كإحدى أهم الوجهات السياحية في مصر.
وأكد المحافظ أن إعادة تمثال دليسبس ليست مجرد قرار رمزي، بل هي جزء من رؤية أوسع تهدف إلى جذب المزيد من الزوار المحليين والأجانب، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز فرص العمل، إلى جانب غرس الوعي الثقافي والتاريخي بين الأجيال الجديدة.
0 تعليق