قال الناشر مصطفى حمدي، رئيس المؤسسة العربية الحديثة للنشر: "تتلمذت على يد من وضعوا سلاح التلميذ، وعلاقتي بالنشر كانت عكسية؛ حيث قابلت نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق قبل أن أقرأ لهم، ومن ثم تعرفت عليهم، والآن أصبحت ألتزم بالجلوس إلى الكتاب الجدد قبل نشر روايتهم الأولى. حقًا أنا محظوظ أنني داخل مطبخ صناعة النشر نفسه".
وأضاف الناشر مصطفى حمدي، ضمن فعاليات الصالون الثامن لروايات مصرية للجيب، والذي يأتي تحت عنوان "حكايات الكتاب الأول" بمبنى قنصلية بوسط القاهرة وبالتعاون مع منصة "اقرأ لي"، التي بدأت منذ قليل، قائلًا: "وبعد تخرجي أرسلني والدي لألمانيا لأتعلم الطباعة، ومن هنا دخلت عالم الطباعة. وبخصوص النشر، كنت في الجامعة الأمريكية، وكان لدينا إمكانية أن تتخصص في أكثر من مجال، كنت وقتها في 2011 قد دخلت الصحافة والبيزنس، وبعد انتهاء الجامعة كان لابد من نزولي للعمل. كنت محظوظًا أنه مع وفاة الوالد، كان أخي وليد هو من يتولى المسئولية، تعلمت منه الكثير، وكل عام خلال سبعة أعوام عرفت كل شيء على يديه، وبالصدفة التي أحسده عليها، أن يستقيل في 2020 قبل كورونا بشهر، وأصبحت رئيسًا لمجلس الإدارة، وجاءت التحديات، بعد وفاة خالد توفيق ونبيل فاروق، أسسنا الجيل الثاني والثالث ورأيت أن هناك فجوة، ونظرنا للموضوع كدار نشر مصنعة ومطورة للمحتوى، فقررت أن نتعدد في وسائل النشر من خلال النشر الإلكتروني والمجالات الأخرى، خاصة وأن السرعة في التكنولوجيا أفرزت قارئًا ملولًا يحب السرعة والاختصار، وقررنا أن نخاطبهم بلغتهم وطريقتهم. وأعدت النظر في المحتوى، وكانت أول فكرة هي سلسلة فلاش، هي تم تقديمها منذ بدايتها وكانت تصلح لأن تكون مسلسل كارتون، 80 شخصية تمثل العالم المصري والعربي، فقررنا الاستفادة من المحتوى في شكل أنيميشن، وهناك شخصية مثل فهيم الذي يرى أنه يفهم كل شيء وهو لا يفهم أي شيء، وشخصية مثل علام الذي قرر قطع كابل الإنترنت ليرجع إليه الناس بعد فقدهم".
واستطرد مصطفى حمدي: "المسئولية جاءتني من تلقاء نفسها، ولكن ندين بالفضل لحمدي مصطفى، وأقل ما يمكن أن نفعله هو أن نحافظ على هذا الإرث، خاصة وأن المجال فيه فرص كثيرة جدًا".
وواصل حمدي: "يمكن للتكنولوجيا أن تدخل في الترجمة وغيرها ونضاعف الترجمات أيضًا".
وينقسم الصالون إلى جلستين: الأولى يتحدث فيها عدد من الناشرين المصريين وهم مصطفى حمدي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية الحديثة، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب ومؤسس الدار المصرية اللبنانية، ونيفين التهامي، مدير دار كيان للنشر والتوزيع، وهاني عبدالله، مدير دار الرواق للنشر والتوزيع. وتدير الصالون نوال مصطفى، مستشار النشر الثقافي للمؤسسة.
أما عن الجلسة الثانية، فيتحدث فيها عدد من الكتاب المصريين وهم المستشار الروائي أشرف العشماوي، الكاتب خالد الصفتي، الكاتبة شيرين هنائي، والكاتبة سالي عادل.
0 تعليق