أطلق محافظ بورسعيد مبادرة طموحة تهدف إلى تحويل بورسعيد إلى أول محافظة خالية من البلاستيك في مصر، وذلك خلال الاحتفالات بالعيد القومي للمحافظة.
المبادرة تأتي مدعومة بمنحة يابانية بقيمة 3 مليون دولار (ما يعادل 150 مليون جنيه مصري)، بهدف تعزيز الجهود البيئية في المحافظة وتحقيق نقلة نوعية في الحفاظ على البيئة.
وأوضح المحافظ أن المنحة ستُستخدم لتوفير بدائل صديقة للبيئة تحل محل الشنط البلاستيكية، حيث سيتم طرح شنط مصنوعة من الورق كخيار مستدام.
وأضاف أن الأضرار البيئية الناتجة عن البلاستيك لا تؤثر فقط على الطبيعة، بل تمتد أيضًا إلى المنتجات اليومية التي يستخدمها المواطنون، مستشهدًا بتأثير البلاستيك على جودة المنتجات الغذائية مثل الطماطم.
وأكد المحافظ أن هذه المبادرة ستشمل توفير الشنط الورقية للمواطنين بشكل تدريجي، بالإضافة إلى خطة لدعم أصحاب مصانع البلاستيك من خلال تزويدهم بمعدات حديثة لصناعة الورق، لضمان الحفاظ على استمرارية أعمالهم وتحقيق التوازن بين الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة للمحافظة لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة وتبني أساليب مستدامة في الحياة اليومية، مؤكدًا أن بورسعيد تسعى لأن تكون نموذجًا رائدًا في هذا المجال على مستوى مصر.
واختتم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على أن المبادرة ليست مجرد خطوة بيئية، لكنها أيضًا رسالة إلى العالم بأن مصر قادرة على مواكبة التحديات البيئية العالمية وابتكار حلول عملية تخدم المجتمع والبيئة على حد سواء.
0 تعليق