أكد الدكتور محمد باغة، أستاذ التمويل والاستثمار، أن الدولة المصرية تسعى جاهدة للبحث عن بديل للوقود الأحفوري وهناك استعدادات حكومية لإطلاق مبادرة تحويل السيارات لـ" الغاز الطبيعي " مع بداية العام الجديد.

مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز

وشدد “باغة”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، على أن هذه المبادرة من الحكومة المصرية بتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي تهدف لتحويل ما يقرب من 1.5 مليون سيارة للعمل بالغاز الطبيعي.

وأضاف أنّ مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي تسهم في تحقيق مزيد من العوائد الاقتصادية سواء بالنسبة للاقتصاد الكلي بشكل عام أو للمواطن، مشيرا إلى أنه يؤدي إلى تقليل فاتورة استهلاك السولار بنسبة 50%، كما يسهم في توفير الدخل الخاص بالأسر، متابعًا: “نحتاج إلى تحفيز المجتمع للانتقال إلى تشغيل السيارات بالغاز الطبيعي، وبالفعل هناك توجه لتحويل السيارات الحكومية للعمل بالغاز الطبيعي”.

وأوضح أن التحويل يعتبر محفزات جديدة للاستثمار في محطات الغاز الطبيعي التي لم تكن موجودة بشكل متوسع».

يشهد قطاع الطاقة في مصر تحولاً كبيراً، حيث تسعى الدولة جاهدة إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي، وذلك في إطار خطة شاملة لتأمين احتياجاتها المتزايدة من الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور جمال القليوبي ، الخبير في مجال هندسة الطاقة والبترول، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج (هذا الصباح)، المذاع على قناة (إكسترا نيوز) أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير منظومة إدارة وتشغيل شبكة الغاز تأتي انطلاقاً من إدراك عميق لأهمية الغاز الطبيعي كركيزة أساسية للاقتصاد المصري، فبالإضافة إلى دوره المحوري في توليد الكهرباء، يدخل الغاز الطبيعي في العديد من الصناعات الحيوية، مثل صناعة الأسمدة والبتروكيماويات، مما يؤكد على أهميته الاستراتيجية.
وأوضح القليوبي أن رفع إنتاجية الغاز الطبيعي يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، مما يساهم في تعزيز الأمن الطاقوي لمصر ويقلل من تعرضها لتقلبات الأسعار العالمية،  كما أن زيادة الإنتاج المحلي من الغاز ستتيح لمصر الفرصة لتصدير الفائض منه، مما يعزز من مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية.