ذكرت صحيفة «تليجراف»، البريطانية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، يحاول إحباط صفقة تحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة «حماس» فى قطاع غزة لتحقيق مكاسب سياسية.

وأضافت الصحيفة، فى تقرير، أمس، أن «نتنياهو» متهم بتخريب مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، بعد أن كرر مطالبه باستمرار الحرب حتى تتم إزالة «حماس» تمامًا من المنطقة.

وأشارت إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت حديثًا عن وقف إطلاق نار وشيك، حيث قال كل من «حماس» والمسئولين الإسرائيليين إنهم أقرب من أى وقت مضى للوصول إلى صفقة من شأنها أن تنهى الصراع، وتحرر المحتجزين الإسرائيليين وتطلق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

ومع ذلك، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلى، لصحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية: «لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نزيل حماس. لن نتركها فى السلطة فى غزة، على بعد ٣٠ ميلًا من تل أبيب، هذا لن يحدث».

من جهته، قال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، لإذاعة الجيش، أمس: «نتنياهو لا يريد صفقة بسبب سياساته، فهو يفعل نفس الحيلة التى فعلها من قبل»، مشيرًا إلى أن «نتنياهو» يراوغ بالقول إن المفاوضات تتقدم وتصبح ممكنة، ثم يذهب إلى وسائل إعلام أجنبية ويقول إنه لن يوقف الحرب. 

كذلك انتقد بينى جانتس، وزير الجيش السابق زعيم حزب الوحدة الوطنية، «نتنياهو» بسبب التوجه إلى وسائل الإعلام الأجنبية، وتعريض المحادثات الهشة للخطر. وقال «جانتس»: «ليس لديك تفويض لإحباط عودة محتجزينا مرة أخرى لأسباب سياسية».

من جهتها، قالت حركة «حماس» إنها مستعدة للموافقة على صفقة إذا توقفت إسرائيل عن عرض «مطالب جديدة». ولا يزال هناك العديد من الخلافات بشأن الهدنة، من بينها هويات المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، فضلًا عن وجود قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، حسب «تليجراف». وأدلى «نتنياهو» بتعليقات مماثلة فى الماضى، عندما كانت إسرائيل و«حماس» على وشك الاتفاق على وقف إطلاق النار، واتهمه خصومه حينها، فضلًا عن أسر المحتجزين، بتخريب المحادثات عمدًا لتحقيق مكاسب سياسية، ما يشير إلى أن رئيس الوزراء يخشى أن يؤدى انتهاء الحرب إلى إسقاط حكومته. وبالتزامن مع التقارير بشأن محادثات وقف إطلاق النار، شن جيش الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية فى منطقة المواصى فى خان يونس، مساء أمس الأول الأحد، ما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات من المدنيين.