نظمت مديرية أوقاف شمال سيناء مساء اليوم الاثنين، الموافق 23 ديسمبر 2024، ندوتين علميتين عقب صلاة العشاء، استهدفتا تسليط الضوء على أهمية نعمة الماء وضرورة الحفاظ عليها وترشيد استخدامها.
وعُقدت الندوتان في مسجد المجمع الإسلامي بمنطقة المساعيد ومسجد أم القرى بمدينة العريش، حيث تناول المحاضرون موضوعًا بعنوان: “يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ”.. من آيات الله الكونية في الماء، مؤكدين على ضرورة تقدير هذه النعمة العظيمة التي منحها الله للبشرية.
ركزت الندوتان على مجموعة من المحاور الرئيسية التي تضمنت الحديث عن أهمية الماء كعنصر أساسي لاستمرار الحياة على الأرض، وكيفية التأمل في عجائب خلق الله للماء كدليل على عظمته وقدرته.
كما تناول المحاضرون فضل ماء زمزم كأحد أبرز النعم الربانية، وأشاروا إلى بعض العِبر والدروس المستخلصة من دورة الماء في الطبيعة.
وسلطوا الضوء على المشكلات التي يسببها الإسراف في استخدام الماء، من تأثيرات بيئية واقتصادية، مؤكدين أن التبذير مرفوض شرعًا ويتنافى مع التعاليم الإسلامية التي تحث على الاعتدال.
وفي السياق ذاته، ناقشت الندوتان الحلول المقترحة لترشيد استهلاك الماء، مثل الاستخدام الأمثل للموارد وتجنب الهدر، بجانب استعراض بعض آداب شرب الماء التي تعكس الشكر والامتنان لهذه النعمة.
وحذر المحاضرون من خطورة الاعتياد على النعم، حيث يؤدي ذلك إلى غياب الشعور بقيمتها الحقيقية، ودعوا الحاضرين إلى تصور حياتهم بدون ماء ولو لفترة قصيرة لتقدير مدى تأثير فقدانه.
واختُتمت الندوتان بدعوة جميع أفراد المجتمع إلى الالتزام بترشيد استهلاك الماء، ليس فقط كواجب ديني يحتمه شكر الله على نعمه، وإنما أيضًا كضرورة وطنية وأخلاقية تفرضها التحديات البيئية الراهنة.
وأكد المحاضرون على أن الحفاظ على الماء مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لضمان استمراريتها للأجيال القادمة، مشددين على أن الإنسان سيُسأل يوم القيامة عن النعم التي أُتيحت له، ومنها نعمة الماء التي تحتاج إلى التقدير والشكر.
0 تعليق