أعلن جير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، اليوم الاثنين، أن أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية في البلاد، أبدى التزامه بتطبيق ترتيبات انتقالية تشمل جميع الأطراف المتنازعة في الساحة السورية، في خطوة قد تسهم في تحقيق تسوية شاملة للأزمة.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، حذر بيدرسن من تداعيات خطيرة إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للتوتر المتصاعد في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وأشار خلال اتصال هاتفي إلى أن تجاهل الوضع الراهن في هذه المنطقة قد يؤدي إلى نتائج كارثية، مضيفًا: “إذا لم يتم التعامل مع الوضع في الشمال الشرقي بشكل صحيح، فقد يكون ذلك نذير شؤم لسوريا بأكملها”، مشيرًا إلى احتمال نشوب موجة نزوح جديدة نتيجة تصاعد التوترات.
كما أكد بيدرسن أن الوصول إلى حل سياسي شامل يستدعي تقديم تنازلات حقيقية من جميع الأطراف، لافتًا إلى أن أي تسوية سياسية يجب أن تكون جزءًا من مرحلة انتقالية تشرف عليها السلطات السورية الجديدة في دمشق، بما يضمن تمثيلًا عادلًا ومتوازنًا لجميع مكونات الشعب السوري.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن التوترات الراهنة تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جدية لدعم العملية السياسية، مؤكدًا أن استمرار الصراع دون تسوية سياسية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا لتجنب المزيد من المآسي في سوريا.
0 تعليق