أعلنت فرنسا مساء أمس الإثنين 23 ديسمبر 2024، تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، وذلك بعد حجب الثقة عن الحكومة السابقة.

والتشكيلة الحكومية تضم مزيجًا من الوجوه السياسية القديمة والجديدة، وتأتي في وقت تعيش فيه البلاد أزمة اقتصادية وسياسية معقدة.

ويواجه بايرو، الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة في 13 ديسمبر، تحديات كبيرة تتمثل في إدارة أزمة اقتصادية متفاقمة، والتصدي لانقسام سياسي عميق في البرلمان.

الحكومة الجديدة تضم شخصيات من اليمين المتطرف، الوسط، واليسار، ما يعكس توجهًا نحو تحقيق توافق بين الأطياف السياسية المتعددة في البلاد.

من بين أبرز التعيينات، احتفظ وزير الخارجية جان نويل بارو ووزير الجيوش سيباستيان ليكورنو بمنصبيهما في الحكومة الجديدة.

كما تم تحديد موازنة عام 2025 كأولوية أساسية للحكومة، في ظل الضغوط الاقتصادية والمالية التي تواجهها البلاد.

وفي تصريحات خاصة، أشار قصر الإليزيه إلى أن أول اجتماع للحكومة سيعقد في الثالث من يناير 2025. يذكر أن الحكومة الجديدة تتشكل في وقت حساس، حيث كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن يوم أمس عن يوم حداد وطني على ضحايا إعصار “شيدو” الذي أودى بحياة 35 شخصًا في أرخبيل مايوت.

تجدر الإشارة إلى أن فرانسوا بايرو هو سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون، والأول في 2024، ما يعكس حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد.