الخرطوم - وكالات: في مشهد مثير للدهشة والرعب، نجا ركاب قطار الشرق في السودان من حادث كان على وشك أن يتحول كارثة مدمرة فجر امس، بعدما انحرفت ثلاث مقطورات فجأة عن مسار السكة الحديد.
القطار الذي انطلق من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل عصر اول من امس في أولى رحلاته بعد اندلاع الحرب في السودان، كان في طريقه إلى مدينة بورتسودان (العاصمة الإدارية الموقتة).
فيما كان من المقرر أن يصل الساعة السابعة والنصف صباح امس، إلا أن مصير الركاب كان على وشك أن يتغير في لحظات معدودة.
أكدت هيئة سكك حديد في بيان أن الحادث وقع بين محطتي "توجني- الروجل" عند الكيلومتر 468 في الرحلة المتجهة من عطبرة إلى بورتسودان، وأن الحظ كان حليف الركاب إذ لم تُسجل أي إصابات بين الركاب أو أفراد الطاقم.
يشار إلى أن سكك حديد السودان من أطول شبكات السكك الحديد في إفريقيا، وقد تم إنشاؤها عام 1897 مع بداية الاحتلال الإنكليزي، لتصبح شرياناً حيوياً يربط جميع أنحاء البلاد.
وفي تلك الحقبة، كانت السكك الحديدية تشكل العمود الفقري للاقتصاد السوداني، حيث كانت تركز على نقل البضائع المهمة بأسعار زهيدة، بينما كانت أيضاً وسيلة نقل ركاب اقتصادية. ورغم التحديات التي واجهتها على مر السنين، تظل هذه الشبكة رمزاً من رموز البنية التحتية في السودان، وتاريخاً عريقاً يعكس تطور النقل في البلاد.
0 تعليق