كشفت صحيفة "نيوز إنترناشيونال" الباكستانية، بدء الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية "كوفبك" ببيع أصولها في الشركات التابعة لشركة باكستان للاستكشاف (PEL) بهدف التخارج من إسلام اباد وإعادة الاستثمار في دول أخرى، موضحة أن حجم أصولها يبلغ 60 مليون دولار أميركي.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر رسمية في وزارة الطاقة، إن "كوفبك" "بدأت تخارجها من قطاع النفط والغاز الباكستاني، نتيجة الديوان الحكومية غير المسددة للشركة من جهة وبسبب تأخير الحكومة الباكستانية لاصدار سياسات تسهيلية للاستشكاف وغيرها في قطاع النفط والغاز"، مبينة أن "كوفبك تبيع أصولها بقيمة تقارب 60 مليون دولار في عدة شركات تابعة لـ (PEL)".
وأضافت أن "الديون المتزايدة في قطاع الغاز، التي تبلغ الآن 2700 مليار روبية، هي عامل رئيسي يدفع شركات الاستكشاف والإنتاج الأجنبية إلى الخروج من باكستان"، موضحة ان "من بين الديون 600 مليون دولار مستحقة لشركات الاستكشاف والإنتاج المحلية والأجنبية، وغير مدفوعة بسبب تخلف شركات الغاز عن السداد".
وتابعت الصحيفة "إن تأخر الموافقة لأكثر من 12 شهرًا على تعديلات سياسة الاستكشاف والإنتاج لعام 2012 كان سبببا اضافيا لقرار "كوفبك".
وأوضحت أن "كوفبك" أعلنت في نوفمبر 2023، عن مذكرات تفاهم مع شركات باكستانية، بما في ذلك شركة تطوير النفط والغاز المحدودة (OGDCL) وشركة ماري للبترول المحدودة (MPCL)، بهدف تعزيز محفظة الاستكشاف وقيمة أصول "كوفبك" في باكستان.
واشارت الى انه على الرغم من هذه الالتزامات اثار قرار "كوفبك" ببيع أصولها مخاوف بين صناع السياسات، مبينة ان شركة "بي إي إل"، التي أكدت عملية الاستحواذ، رفضت الكشف عن القيمة الدقيقة للأصول بسبب اتفاقيات عدم الإفصاح ولكنها ذكرت أنه تم دفع دفعات مسبقة.
ونقلت الصحيفة بيانا صحافيا صادرا عن شركة "بي إي إل" قالت فيه إن الاستحواذ يشمل أصولاً في امتيازات "دادو" و"كيرثار" و"تاجال" و"قاديربور"، إلى جانب امتيازيّ "بهيت".
وذكرت الشركة ان هذا الاستحواذ الستراتيجي يعزز وجودها في قطاع الطاقة الباكستاني ويتماشى مع ستراتيجيتها طويلة الأجل لاستكشاف إمكانات الطاقة في البلاد.
0 تعليق