صرح الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بأن مصر تستضيف أكثر من 450 متدربًا سنويًا من الدول الأفريقية.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية والقارة السمراء، في ظل الدور المتنامي لمصر على الساحة الأفريقية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن البرامج التدريبية تُنفذ عبر المركز الدولي المصري للزراعة التابع للوزارة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والوكالات الدولية ومنظمات مثل الفاو والإيكاردا وغيرها.
وأضاف أن هذه المبادرات تأتي بتوجيهات من علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف توسيع الأنشطة التوعوية في قطاع الزراعة، ليس فقط داخل مصر، ولكن أيضًا في دول القارة الأفريقية، لتعزيز التعاون الزراعي بشكل مستمر.
وأوضح "موسى" أن المركز الدولي للزراعة يعمل بالتنسيق مع السفارات المصرية في الدول الأفريقية لتنظيم استقبال الوفود وتبادل الخبرات، بما يسهم في نقل التكنولوجيا الزراعية المصرية إلى مختلف الدول الأفريقية.
تحقيق الأمن الغذائي المصري والأفريقي
وفي حديثه لـ"الدستور"، أكد "موسى" أن التدريبات التي تنظمها العلاقات الزراعية الخارجية تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي في مصر وأفريقيا.
وأشار إلى أن هذه الجهود تستهدف مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية الكبرى، مثل الجفاف والتغيرات المناخية، التي تؤدي إلى نقص في المحاصيل الاستراتيجية.
فتح أسواق جديدة للصادرات الزراعية
كما أوضح "موسى" أن وزارة الزراعة تعمل على فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، مستهدفة تعزيز نفاذ المنتجات الزراعية ذات الميزة النسبية، مثل الموالح، البطاطس، الفراولة، والمانجو، إلى الأسواق الدولية.
وأكد أن التنسيق يتم بين كافة أجهزة الوزارة، بما في ذلك الحجر الزراعي والعلاقات الخارجية الزراعية، لضمان تواجد المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، مما يعزز الدخل القومي ويدعم الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى رفع مستوى معيشة المواطنين.
وأضاف أن العلاقات الخارجية الزراعية تعمل على التنسيق مع المؤسسات الدولية لتوجيه التمويلات لقطاع الزراعة.
وأشار إلى توجيهات الوزير علاء فاروق بضرورة توثيق التعاون مع الصناديق الدولية، مثل صندوق "الإيفاد" ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، لتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي في الزراعة. وأكد أن الوزارة تسعى إلى التحول من الري التقليدي إلى نظم الري الحديثة، بهدف ترشيد استهلاك المياه.
تعزيز الإنتاج الحيواني ومكافحة الأمراض الوبائية
وفيما يتعلق بالإنتاج الحيواني، أكد "موسى" أن الوزارة تعمل على جذب التمويلات الخارجية لتنمية هذا القطاع، بالتعاون مع منظمات دولية مثل الفاو.
وأضاف أنه تم توقيع مذكرة تفاهم للتنمية المستدامة في مجال الإنتاج الحيواني، بهدف مراقبة الأمراض الوبائية التي تصيب الماشية ومكافحتها.
وأشار إلى أن هذه الجهود تشمل نشر الوعي الصحي بين المزارعين، وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض العابرة للحدود، بما يضمن تعزيز الأمن الحيواني في مصر.
0 تعليق