شهدت مدينة بيت لحم أجواء حزينة خلال قداس منتصف الليل لعيد الميلاد، الذي ترأسه بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، في كنيسة القديسة كاترين بجانب كنيسة المهد.
ألقت الحرب المدمرة في قطاع غزة بظلالها على الاحتفالات، مما جعل هذا العيد مختلفًا عن السنوات السابقة.
تضامن مع غزة
خلال كلمته في القداس، عبّر بيتسابالا عن تضامنه العميق مع الشعب الفلسطيني في غزة قائلاً: «لستم وحدكم».
وأضاف: «أنتم واقع مرئي للرجاء وسط الكارثة والدمار الشامل الذي يحيط بكم، ولكنكم لم تيأسوا، بل بقيتم متحدين راسخين في الرجاء.
شكراً لشهادتكم الرائعة التي تدل على القوة والسلام». وأشار إلى أن العيد هذا العام يأتي محملاً بالقلق والفقر والعنف، ما يعكس الوضع الصعب الذي يمر به الفلسطينيون.
احتفالات باهتة
على الرغم من وصول الموكب التقليدي من القدس إلى بيت لحم بعد ظهر الثلاثاء، إلا أن الاحتفالات في المدينة، التي تُعتبر تقليديًا مسقط رأس السيد المسيح، كانت أقل بريقًا هذا العام.
غابت الزينة الاحتفالية المعتادة، كما أُطفئت شجرة عيد الميلاد الكبيرة في الساحة أمام كنيسة المهد، مما زاد من حالة الحزن التي خيمت على المكان.
رسالة أمل وسط الألم
الكاردينال بيتسابالا شدد على أهمية التمسك بالرجاء رغم الصعوبات، ووجّه رسالة دعم لكل من يعاني في غزة، حيث لا تزال آثار الحرب تترك جراحًا عميقة في حياة الفلسطينيين.
انعكاس الأزمة
يُظهر المشهد في بيت لحم هذا العام انعكاسًا للوضع الإنساني والسياسي الصعب الذي يمر به الفلسطينيون، وبينما تُعتبر المدينة رمزًا للأمل والسلام، فإن الأوضاع الراهنة ألقت بظلالها على هذا العيد الذي طالما كان فرصة للاحتفال والفرح.
تُعد هذه اللحظة تذكيرًا للعالم بأهمية التكاتف الإنساني والعمل من أجل السلام والعدالة، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
0 تعليق