أحمد الشرع زعيم المعارضة السورية

أفادت مصادر إعلامية موثوقة اليوم الأربعاء بأن الإدارة الجديدة في سوريا تستعد لتقديم مذكرة للمحاكم الدولية تطالب فيها إيران بتعويضات تصل إلى 300 مليار دولار، وذلك بسبب الأضرار التي لحقت بالشعب السوري والبنية التحتية نتيجة دعمها العسكري لنظام الأسد.

وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أن أطاحت فصائل المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، خلال هجوم مفاجئ أنهى 13 عاماً من النزاع.

وكان الدعم الإيراني للأسد خلال الحرب الأهلية السورية يتضمن إنفاق مليارات الدولارات وإرسال قوات من الحرس الثوري للمساعدة في الحفاظ على سلطته.

في السياق ذاته، حذر وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، إيران من مغبة “بث الفوضى” في البلاد. وأكد عبر منصة “إكس” أهمية احترام سيادة سوريا وإرادة شعبها، محملاً إيران مسؤولية التداعيات الناتجة عن تصريحاتها الأخيرة، دون أن يوضح طبيعتها.

من جانب آخر، دعا المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الشباب السوريين إلى مواجهة ما وصفه بـ”الانفلات الأمني”، مشيراً إلى ضرورة أن يتكاتفوا من أجل مواجهة الإدارة الجديدة برئاسة أحمد الشرع، المعروف بلقب أبو محمد الجولاني.

ويأتي هذا في ظل اعتقاد واسع بأن إطاحة الأسد تمثل ضربة قوية للتحالف الإيراني المعروف بـ”محور المقاومة”، الذي يسعى لمواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.

وتبدو هذه التطورات علامة على التوتر المتزايد بين سوريا وإيران، وسط ظروف سياسية غير مستقرة في البلاد.