كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عن تفاوت كبير بين التقديرات والواقع الفعلي للعائدات السياحية، موضحًا أن القطاع استقبل نحو 15 مليون سائح سنويًا، بمتوسط إنفاق يقدر بـ 1000 دولار للسائح خلال فترة إقامة تمتد لـ10 أيام.

أرقام لا تتطابق مع التوقعات
أوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده مع مجموعة من المستثمرين، أن هذه الإحصاءات تفترض تحقيق عائدات تصل إلى 15 مليار دولار سنويًا، إلا أن التقارير الصادرة عن البنك المركزي تظهر عدم انعكاس هذا الرقم في الواقع الفعلي.

وأضاف: “اليوم نحن بحاجة إلى تبني رؤية شاملة لتعظيم الحصيلة الدولارية داخل الدولة، ما يساهم في تقليل العجز وتعزيز المكاسب لجميع الأطراف، بما في ذلك دعم أعباء الصادرات من خلال زيادة الحصيلة الدولارية الناتجة عنها”.

مبادرات لدعم الصناعة والسياحة
وفي سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء عن العمل على مبادرتين جديدتين لدعم الاقتصاد المصري:

مبادرة لدعم القطاع الصناعي، تهدف إلى توسيع خطوط الإنتاج وإنشاء مصانع جديدة، لتعزيز القدرة الإنتاجية المحلية.
مبادرة للتوسع في إنشاء الغرف الفندقية، لمواكبة النمو في قطاع السياحة وتحقيق الاستفادة القصوى من عائداته.
وأكد مدبولي أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل هاتين المبادرتين قريبًا.
أسعار الفائدة: اختصاص البنك المركزي
وفيما يخص أسعار الفائدة، شدد مدبولي على أن هذا الملف يندرج ضمن اختصاصات البنك المركزي والبنوك. وقال: “أنا ما أقدرش أحدد أو أخفض سعر الفائدة لأن تلك رؤية البنك المركزي ورؤية البنوك”.

رؤية لتعزيز الاقتصاد
اختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أهمية تعزيز التدفقات النقدية داخل الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن تحقيق التكامل بين القطاعات المختلفة من شأنه تقليل العجز وزيادة الاستثمارات، بما يسهم في تحسين الأداء الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام.