أوضح هيثم الجندي، المحلل الاقتصادي، أن الاقتصاد الأمريكي يظهر تفاوتًا في النمو مقارنة مع الاقتصاديات الرئيسية الأخرى، وهو ما دفع الفيدرالي الأمريكي إلى تعديل توقعاته، مشيرًا إلى أنه في اجتماع سبتمبر الماضي، كان الفيدرالي يتوقع خفض الفائدة أربع مرات في 2025، إلا أن الأغلبية من المسئولين في الفيدرالي وافقت على تعديل التوقعات لتكون مرتين فقط خلال العام المقبل.

تراجع العملات أمام الدولار الأمريكي

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هذا التعديل كان له تأثير كبير على الأسواق، حيث شهدت مؤشرات وول ستريت تراجعات حادة، وكذلك تراجعت العملات المقابلة للدولار الأمريكي، موضحًا أن قوة الدولار الأمريكي أصبحت أحد التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، حيث وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022.

وأكد أن السياسات المرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، من المحتمل أن تتسبب في تجديد ضغوط التضخم في الولايات المتحدة، لافتًا أنه في حال فرض ترامب رسومًا جمركية جديدة على الشركاء التجاريين أو أجرى تخفيضًا ضريبيًا للشركات، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تسارع في الأسعار والنمو الاقتصادي، مما قد يزيد من ضغوط التضخم.