مجلس التعاون يؤكد دعمه لسوريا ولبنان وتعزيز أمنهما واستقرارهما

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

4

26 ديسمبر 2024 , 04:55م
alsharq

شعار "مجلس التعاون لدول الخليج العربية"

الكويت - قنا

أكد السيد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، دعم مجلس التعاون لسوريا ولبنان، ولكل ما من شأنه تعزيز أمنهما واستقرارهما في مختلف الظروف والمواقف.

وقال البديوي، في كلمة خلال الاجتماع الاستثنائي الـ46 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الكويت، "إن الاجتماع يأتي أيضا لتنسيق مواقف دول مجلس التعاون وسط الأحداث الجارية في الشقيقتين سوريا ولبنان وما صاحبها من تطورات متسارعة"، لافتا إلى انعقاد الاجتماع بعد أيام قليلة من القمة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي بحثت فيها دول المجلس العديد من المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، أبرزها مستجدات الحرب الإسرائيلية وانتهاكاتها المستمرة على قطاع غزة التي تخطت جميع القوانين الدولية والأعراف والمعايير الإنسانية، وتداعياتها الخطيرة غير المسبوقة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأوضح أنه منذ بداية الأزمة السورية اتخذ مجلس التعاون موقفا ثابتا وسياسة واضحة تجاهها، حيث بذلت دوله جهودا مستمرة لدعم الشعب السوري الشقيق، ومنها استضافة دولة الكويت لعدد من مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، لافتا إلى تقديم دول مجلس التعاون مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب السوري الشقيق بأكثر من 8 مليارات دولار واستضافتها أكثر من مليوني مقيم من الأشقاء السوريين الذين يتمتعون بكل الحقوق والمزايا التي تكفل لهم حياة كريمة بين أشقائهم الخليجيين.

وبين البديوي أنه على الجانب السياسي فقد دعمت دول المجلس جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الرامية للحل السياسي للأزمة السورية وفقا لبيان /جنيف 1/ وقرار مجلس الأمن رقم (2254) الذي دعا فيه مجلس الأمن النظام السوري السابق لتغليب الحكمة والعمل على تحقيق إصلاحات فورية تلبي تطلعات الشعب السوري وتحفظ وحدته وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ورفض أية تدخلات أجنبية في شؤونه الداخلية.

وذكر أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية الشقيقة وما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من احتلال للمنطقة العازلة على الحدود السورية وكذلك قرار الحكومة الإسرائيلية بالتوسع في بناء المستوطنات في الجولان السوري المحتل، هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل (1974).

ودعا المجتمع الدولي للقيام بدوره ومسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي السورية المحتلة، لا سيما أن جميع دول مجلس التعاون رحبت بما تضمنه البيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا الذي عقد بتاريخ 14 ديسمبر 2024 في مدينة العقبة الأردنية، مشيدا بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية المؤقتة في الانتقال السلمي للسلطة وتأمين سلامة المدنيين والمواقف التي أعلنت عنها للحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وتحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها ركائز رئيسية للحفاظ على الأمن والاستقرار واستعادة سوريا لدورها الإقليمي، ومكانتها الدولية.

وأكد السيد جاسم البديوي ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري وتغليب المصلحة العليا والوحدة الوطنية وتكريس لغة الحوار لتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار، مشددا على حرص واهتمام دول مجلس التعاون بعلاقاتها الأخوية والتاريخية وروابطها المتينة مع الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، وبذل كل الجهود لضمان أمنهما واستقرارهما بما يسهم في ازدهارهما والعيش الكريم المستدام لشعوبهم.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق