مُحاكمة بشار الأسد

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سؤالي (ان وصل اليه) للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد: كيف تحكم بلداً من دون بشر، ولا نهضة، ومن دون مبان ومدارس ومستشفيات وتعليم وتنمية وبناء؟

ماذا تريد خلال الأربع عشرة سنة التي قضيتها وورثت "البعث"، والقتل، والدمار من والدك، وكانت وصيته لك ان تستمر بالعبث في المنطقة، وقبلها في مقدرات وثروات الأرض السورية وشعبها، والتاريخ العريق لدمشق، ومكانتها في العروبة والإسلام؟

لماذا لم تكن انت من ادار الإصلاح والاخطاء في عهد ابيك، وجعلت من دمشق مناراً للعلم والنور، كما كانت في عهد الامويين والعباسيين وغيرهما من الأمم والحضارات؟

لماذا جعلتها مقراً للميليشيات ("داعش" و"القاعدة" وغيرهما) وجعلتها منفذا لتمرير اجندات دولية - فارسية- على وجه التحديد لزعزعة الشعوب، وخلق الفوضى في المنطقة؟

لماذا جعلت ممّن هم حولك يأسرونك بحبال لتكون أراجوزاً في اياديهم، يتلاعبون بك كيفما يشاءون؟

لماذا تركت الحبل على الغارب لأخيك ماهر ليجعل من مصانع الغذاء والدواء، ومزارع الفواكه والخضار، والاطفاء مزارع للمخدرات، ومصانع لها، واصبحت سورية اكبر منتج للمخدرات، وجعلت منه رئيس عصابة دولية تهرب للعالم العربي، والخليجي، خصوصاً، هدفكم تدمير العقول العربية والإسلامية، ولا يكون لدينا شباب مسلم عربي منتج مبدع؟

بعد كُل هذه الجرائم بحق الإنسانية، وحق الشعوب العربية، فهل من المنطق ان يستقل طائرته، ويُحلّق فوق سماء العروبة ليتجاوز المنطقة التي اهلك أهلها وشعبها، ويحمل معه أطنان ذهب، وحقائب الدولارات ليذهب بأمن وسلام الى موسكو ويُمنح للجوء السياسي، والحماية الدولية، فأي قانون هذا الذي يُساعد الُمجرم على البقاء والهروب؟

أتمنى أن يكون هُناك الآلاف من المحامين الدوليين ومن الهيئات الدولية، من يطالبون، ويتولون تسليم بشار الأسد، واعوانه الى المحاكم الدولية، وان يكون لمحكمة العدل الدولية دور كبير في ذلك وان يكون للأمم المتحدة دورها الانساني في تسليم بشار واعوانه، وأن يعاد الحق لأهل سورية، ممّن وجدوا في العشرات من السجون، وممّن اغتصبت بناتهم، وشردوا في الأرض، وعذبوا من قبل النظام البعثي.

أتمنى ان يتحرك العالم اجمع ضد هذا النظام، وان تعود سورية للعروبة، ومكانها الطبيعي، وان يعيش الشعب السوري في امن وامان، والا يكون للفراغ مجال للتدخلات الأجنبية، سواء من ايران أو تركيا، وان يكون للعرب دورهم الكبير في إعادة سورية لأهلها، وان يعم الامن والأمان والسلام في المنطقة.

كاتب سعودي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق