يعرض بعض الكنوز وأعمالاً من الفن المعاصر
أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية في المملكة العربية السعودية، القائمة الكاملة من الفنانين المشاركين في النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، والمقرر افتتاحها في 25 يناير 2025 في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وسيعرض البينالي بعضاً من أهم كنوز الحضارة الإسلامية، جنباً إلى جنب مع أعمال فريدة من الفن المعاصر، وذلك في سلسلة غنية تُبرز تواصل العطاء الفني للحضارة الإسلامية، وتتيح للزوار التعرف على سبل التعبير الفني عن الإيمان عبر الحس والفكر والإبداع.
سيقدم البينالي أعمالاً لأكثر من 30 فناناً من المملكة العربية السعودية ومختلف أنحاء العالم، موزعة على مساحات داخلية عدة وخارجية. وسيتولى الفنان السعودي مهند شونو منصب القيم الفني لأعمال الفن المعاصر، بمساعدة القيمتين الفنيتين المعاونتين جوانا شوفالييه وأمينة دياب. وقد قام شونو، إلى جانب المدراء الفنيين جوليان رابي وأمين جعفر وعبدالرحمن عزام، بتكليف الفنانين المشاركين بتنفيذ أعمال جديدة ستعرض في حوار متناغم مع التحف التاريخية الإسلامية.
ويمثل عنوان البينالي "وما بينهما" النقطة التي تتمحور حولها أعمال الفن المعاصر. يتجاوز هذا العنوان الأفكار المبسطة والسجالات الثقافية، ليقدم أسلوباً في التعاون من أجل رؤية مشتركة في الاستيعاب والخيال والقراءة. استلهم العديد من الفنانين أعمالهم من عناصر ثابتة في المقدسات والطبيعة، وحرصوا في ذات الوقت على مخاطبة قلوب الزوار عبر منحهم تجربة متنوعة يتأملون من خلالها في مواضيع مثل المكان والزمان والنور. كما تبحث هذه الأعمال في علاقة الخلق بالخالق، وتقدم رؤية حول آليات الحفاظ على الثقافة واستمراريتها، وذلك عبر دراسة التحولات الراهنة التي تشهدها المملكة.
وستظهر الأعمال الفنية الجديدة جنباً إلى جنب مع تحف تاريخية تضم مقتنيات دينية وخرائط ومجوهرات، وذلك على امتداد خمس صالات عرض داخلية وعدة مساحات خارجية تحت مظلات صالة الحجاج الغربية، وتحديداً في قسم المظلة. تستلهم هذه الأعمال مواضيعها من مفهوم الحديقة في الحضارة الإسلامية، مع التركيز على عالم الطبيعة والتصميم التقليدي للحدائق الإسلامية، كما تتطرق لعدد من القضايا البيئية والاجتماعية المعاصرة. هذا القسم موزع على أربع مسارات تمثل دعوة للزوار للتفكر والتعلم والتأمل والحوار.
وعن معايير اختياره للفنانين، صرح مهند شونو بالقول: "تعاملت مع دوري كقيّم فني لأعمال الفن المعاصر بصفتي فناناً بالدرجة الأولى، حيث بحثت عن الفنانين الذين ألهموني وأُعجبت بأعمالهم ووجدت فيها انعكاساً لرؤيتي الفنية. كان من المهم بالنسبة لي أن أضم أسماء جديدة وأخرى معروفة، حرصاً على إتاحة المجال لمشاركة شاملة ومتنوعة".
0 تعليق