كشفت نتائج استطلاع، شملت عدة فئات من المجتمع، عن تزايد أعداد الأشخاص المتأثرين بتداعيات ارتفاع الأسعار وحالة عدم اليقين الاقتصادي في ألمانيا.
وفي مقابلة مع محطة "آر تي إل / إن تي في" التليفزيونية، قالت تانيا بيركهولتس الرئيسة التنفيذية لشركة "شوفا"، إن المخاوف بدأت تطال أصحاب الدخول العليا.
وفي الاستطلاع الذي تم إجراؤه بتكليف من شركة "شوفا"، أفادت أكثر من نصف الأسر (55%) التي يتجاوز دخلها الشهري الصافي 4000 يورو بأنها تشعر بقلق شديد.
وتزداد الضغوط بشكل أكبر على الأسر ذات الدخل الشهري الصافي الذي يقل عن 2000 يورو، حيث أبدى 75% من الأشخاص المنتمين إلى هذه الفئة مخاوف كبيرة جدا أو كبيرة بشأن المستقبل.
ووصلت نسبة من يشعرون بقلق حيال المستقبل إلى 65% في جميع فئات الدخول بوجه عام.
وتقوم شركة "شوفا" بانتظام بإجراء استطلاع رأي المستهلكين في ألمانيا، ففي أكتوبر 2024، قامت الشركة عن طريق شركة "نورثلايت ريسيرش" المتخصصة في أبحاث السوق باستطلاع آراء 1000 شخص عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من انتهاء موجة التضخم الكبيرة، فإن معدل التضخم في ألمانيا عاد للارتفاع مرة أخرى في الشهرين الماضيين حيث كانت أسعار المواد الغذائية والخدمات هي المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع.
ولتخفيض تكاليف المعيشة، أفاد 91% من المشاركين في الاستطلاع بأنهم يحاولون توفير استهلاك الطاقة بينما قال ما يقرب من ثلاثة أرباعهم (73%) إنهم يحاولون تقليل استخدام التدفئة.
وأشار ثلاثة أرباع المشاركين (75%) إلى أنهم يتوخون تقليل النفقات أثناء التسوق، فيما أكد أكثر من نصفهم (56%) أنهم تخلوا عن القيام برحلات.
وذكر حوالي 9 من كل 10 أشخاص (87%) أنهم يقللون نفقاتهم بشكل عام.
وكشفت النتائج عن محدودية الاحتياطيات المالية للعديد من الأسر إذ لم تزد نسبة الأسر التي تمتلك مدخرات كافية لتحمل أعباء الارتفاع في التكاليف عن 25% فقط، بينما أفاد ما يقرب من 16% بأنهم استنفدوا مدخراتهم بالفعل.
وأوضح 32% من المشاركين أنهم يتخوفون من أن مدخراتهم المتبقية لن تكون كافية، في حين قال 22% من المشاركين إنهم لا يملكون أي مدخرات على الإطلاق.
ورصد الاستطلاع علامة أخرى على الوضع المالي المتوتر بالنسبة للكثير من الأشخاص في ألمانيا، إذ قال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (53%) إنهم وجدوا أن من الصعب سداد قرض حصلوا عليه في الشهور الستة الماضية (13% قالوا إن هذا الأمر صعب للغاية فيما قال 40% إن هذا الأمر صعب إلى حد ما).
0 تعليق