قيام الليل عبادة عظيمة أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما لها من أثر كبير في تهذيب النفس وزيادة الإيمان. هذه العبادة تمثل سر الطمأنينة والنور في حياة المؤمن، وتسهم في تقربه من الله عز وجل.
متى يكون أفضل وقت لقيام الليل؟
يبدأ وقت قيام الليل من بعد صلاة العشاء وحتى قبيل أذان الفجر، ويُفضل أداؤها في الثلث الأخير من الليل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟".
كيفية أداء قيام الليل
- تُصلى ركعتين ركعتين، مع التسليم بعد كل ركعتين.
- يُستحب ختم الصلاة بركعة وتر.
- يمكن قراءة القرآن والدعاء خلال الصلاة.
فضل قيام الليل
- تقرب إلى الله: قيام الليل من أحب العبادات إلى الله.
- مغفرة الذنوب: يمحو السيئات ويرفع الدرجات.
- راحة نفسية: يمنح الطمأنينة والإيمان.
- مدح الله لأهله: قال تعالى: "كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ."
عدد ركعات قيام الليل
ليس لها عدد محدد، والأفضل الالتزام بما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وهو 11 ركعة.
أحاديث عن فضل قيام الليل
قال صلى الله عليه وسلم"عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم.
قيام الليل كنز عظيم لا ينبغي تفويته، فهو فرصة يومية لتجديد العهد مع الله والسير على درب الصالحين.
الأحاديث الصحيحة في فضل قيام الليل
عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أنّه قال: «جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ».
رُوي عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: «ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حَتَّى أَصْبَحَ، قَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ، أَوْ قَالَ: فِي أُذُنِهِ»، قال النّووي في معنى بالَ في أذنه الشّيطان: "هو استعارةٌ وإشارة إلى انقيادِه للشّيطان، وتحكّمه فيه، وعقده على قافية رأسه عليك ليل طويل، وإذلاله له، وقيل معناه استخفّ به واحتقره واستعلى عليه".
0 تعليق