مبادرة "حياة كريمة" هى واحدة من المبادرات الوطنية الكبرى التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019 بهدف تحسين مستوى حياة المواطنين في القرى والمناطق الريفية، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك تحسين الظروف المعيشية والبنية التحتية للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.
من بين أبرز جوانب هذه المبادرة ترميم البيوت في القرى الفقيرة والمناطق الريفية، نستعرضها في السطور التالية.
إعادة تأهيل المنازل المتهدمة
"ترميم البيوت المتهدمة": شملت المبادرة ترميم العديد من المنازل التي كانت في حالة متدهورة أو آيلة للسقوط بسبب قدم البناء أو الإهمال. تم العمل على إعادة تأهيل هذه المنازل لضمان سلامتها وحماية سكانها من المخاطر.
تطوير المنازل الريفية: تم تقديم الدعم للأسر الفقيرة من خلال تحسين حالة منازلهم لتصبح أكثر أمانًا وراحة، حيث تم ترميم الجدران، الأسطح، والأساسات.
توفير مواد البناء
إمداد الأسر بالمواد اللازمة: قدمت المبادرة المواد الأساسية اللازمة لترميم المنازل مثل الأسمنت، الطوب، الحديد، وغيرها من المواد، مما ساعد الأسر على إصلاح منازلهم دون الحاجة لتحمل التكاليف العالية.
المواد الصديقة للبيئة: تم توفير بعض المواد التي تحسن العزل الحراري والصوتي، مما يساعد في تحسين جودة الحياة داخل المنازل.
توفير الدعم الفني
تم توفير فرق من المهندسين والمختصين لمساعدة الأسر في تنفيذ أعمال الترميم بشكل صحيح. كان يتم توجيه هذه الفرق لضمان أن عمليات الترميم تتم وفقًا للمعايير الهندسية اللازمة لضمان الاستدامة والسلامة.
إعادة تأهيل المنازل من خلال "التمويل متناهي الصغر
قدمت المبادرة تمويلات صغيرة للأسر الفقيرة لتمكينهم من ترميم منازلهم. كان هذا التمويل عبارة عن قروض ميسرة أو دعم مباشر يمكن استخدامه في تجديد المنازل.
تحسين الظروف الصحية في المنازل
تم تحسين المرافق الصحية في المنازل من خلال تركيب وتحديث الصرف الصحي، تحسين الإضاءة، توفير شبكات مياه نظيفة، وتركيب أسطح جديدة للحمامات والمطابخ.
تم العمل على تحسين التهوية في المنازل، بما يساهم في تحسين الصحة العامة للسكان، وخاصة في المناطق التي كانت تعاني من نقص في المرافق الأساسية.
رفع جودة الحياة
المبادرة لم تقتصر على مجرد ترميم المنازل، بل أيضًا على تحسين الأوضاع المعيشية للأسر، حيث تم العمل على تحسين نوعية الحياة في المناطق الريفية من خلال مشاريع سكنية متكاملة تشمل توفير الكهرباء، المياه النظيفة، والغاز الطبيعي.
الاهتمام بالوضع الاجتماعي للأسر
ساهمت المبادرة في تقديم الدعم للأسر التي تعيش في ظروف صعبة، مثل الأرامل، كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توفير ترميمات مخصصة لتلبية احتياجات هذه الفئات، مثل بناء غرف إضافية للأسر التي تعاني من الاكتظاظ أو توفير حلول لأماكن النوم غير الصحية.
توفير الدعم المالي للمنازل المستحقة
قامت المبادرة بتحديد المنازل المستحقة للترميم بناءً على تقييمات من قبل الجهات المعنية، حيث تم تخصيص الدعم للمنازل التي تحتاج إلى ترميم أو إعادة بناء بشكل كامل.
- مشروعات الإسكان البديل
في بعض الحالات، تم بناء منازل جديدة للأسر التي كانت تقيم في ظروف غير ملائمة، مثل المنازل المبنية من الطين أو المنازل المتهدمة التي يصعب ترميمها. تم بناء هذه المنازل وفقًا لمواصفات حديثة تضمن الراحة والأمان للأسرة.
دعم الفتيات والأسر ذات الدخل المحدود
تم تقديم دعم خاص للأسر التي تضم فتيات أو أفراد ذوي احتياجات خاصة، حيث تم تحسين الظروف المعيشية في المنازل بما يتماشى مع احتياجاتهم الخاصة.
أمثلة على مشروعات ترميم البيوت في "حياة كريمة"
-مشروع "إعادة تأهيل المنازل" في قرى محافظة قنا، في إطار المبادرة، تم ترميم العديد من المنازل في قرى محافظة قنا، حيث تم تأهيل المنازل المتهالكة وتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والصرف الصحي.
-ترميم المنازل في القرى الأكثر احتياجًا في قرى من الصعيد والدلتا، تم تنفيذ مشروعات ترميم واسعة النطاق تضمنت تحسين الأسطح، وتجديد الجدران، وتركيب أسطح جديدة للمنازل.
نتائج مبادرة "حياة كريمة" في ترميم البيوت
-تحسين جودة الحياة: ساهمت المبادرة في تحسين الظروف المعيشية لملايين الأسر في القرى والمناطق الريفية، حيث أصبح لديهم منازل أكثر أمانًا وراحة.
-الحد من الفقر: من خلال ترميم المنازل وتوفير بيئة معيشية أفضل، تم تقليل الأعباء المالية على الأسر الفقيرة التي كانت تعيش في منازل متهالكة.
-تعزيز الاستقرار الاجتماعي: عملت المبادرة على تقليل التوترات الاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، مما ساعد في تعزيز الاستقرار الاجتماعي في المجتمعات الريفية.
مبادرة حياة كريمة ساهمت بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية للأسر في القرى والمناطق الريفية من خلال ترميم وتطوير المنازل، مما ساعد في تحسين جودة الحياة والحد من الفقر، من خلال توفير الدعم المالي، والمواد الأساسية، والخدمات الفنية، أصبح لدى العديد من الأسر منازل آمنة وصحية تساهم في تحسين حياتهم اليومية.
0 تعليق