قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية، إن إعلان إسرائيل عن تحول عملياتها من "ردع" إلى "حملة عسكرية" يعكس تغيّرًا مهمًا في طبيعة المواجهة، مع تركيز على التحركات العسكرية والاقتصادية والأمنية التي قد تستمر لفترة أطول مما كان متوقعًا.
وأكدت أن إسرائيل أصبحت أكثر إدراكًا لعدم فعالية عمليات الردع السابقة التي استهدفت جماعة الحوثي في اليمن، وتبين أن هذه العمليات لم تحقّق أهدافها في وقف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي أطلقتها الجماعة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ونوهت أن من أبرز التحركات الإسرائيلية الجديدة، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية، هو تركيز إسرائيل على جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول قيادات الحوثيين.
وفيما يتعلق بمنظومة الدفاع الإسرائيلية، أشارت إلى أن هذه الهجمات كشفت عن بعض الثغرات في الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، على الرغم من أن المنظومة الأمريكية "ثاد" قد اعترضت بعض الصواريخ الباليستية القادمة من اليمن، إلا أن إسرائيل فشلت في تدمير جميع الصواريخ والطائرات المسيرة التي أُطلقت، مما يعكس ضعفًا في فعالية دفاعاتها الجوية.
وأردفت أن ضربات الطيران الإسرائيلي على منشآت حيوية مثل محطات الطاقة والمطارات لن تكون كافية للحد من تأثير جماعة الحوثي، بل، يرى البعض في إسرائيل أن الحل قد يكمن في توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك فرض حصار جوي وبحري على اليمن لمنع وصول الإمدادات العسكرية.
0 تعليق