عربي ودولي
20
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - قنا
قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذاره لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن تعرض طائرة أذربيجانية لحادث مأساوي في المجال الجوي الروسي الأربعاء الماضي.
وأفاد الكرملين، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، أن بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع علييف، وتناولت المكالمة بشكل مفصل "القضايا المتعلقة بتحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية يوم 25 ديسمبر الجاري بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان".
وتابع البيان أن بوتين "اعتذر عن وقوع الحادث المأساوي في الأجواء الروسية، وأعرب مرة أخرى عن تعازيه العميقة والصادقة لذوي الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وفي سياق المحادثة تمت الإشارة، بحسب قناة /روسيا اليوم/، إلى أن طائرة الركاب الأذربيجانية حاولت أكثر من مرة الهبوط في مطار غروزني بالشيشان، في الوقت الذي تعرضت فيه مدن غروزني وموزدوك وفلادي قوقاز لهجمات طائرات مسيرة قتالية أوكرانية، وكانت أنظمة الدفاع الجوي الروسية تتصدى لها.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية بموجب المادة 263 من القانون الجنائي "انتهاك قواعد السلامة المرورية وتشغيل النقل الجوي"، وتجري حاليا إجراءات التحقيق الأولية، ويتم استجواب المتخصصين المدنيين والعسكريين.
وذكر بيان الكرملين، أن اثنين من موظفي مكتب المدعي العام الأذربيجاني متواجدان حاليا في غروزني، حيث يعملان جنبا إلى جنب مع ممثلي النيابة العامة ولجنة التحقيق الروسيتين.
وأضاف أن الخدمات المعنية لروسيا وأذربيجان وكازاخستان تتعاون بشكل وثيق أيضا في موقع الكارثة بالقرب من مدينة أكتاو.
بدوره، نشر مكتب الرئاسة الأذربيجانية بيانا عن مكالمة الرئيسين، قال فيه إن علييف "شدد على أن وجود ثغرات عديدة على جسم الطائرة من الخارج وإصابة وجرح عدد من الركاب وأفراد الطاقم بأجسام دخلت في صالون الطائرة بعد اختراقها في الجو، وكذلك شهادات أفراد الطاقم والركاب ممن نجوا من الحادث، تثبت حقيقة تعرض الطائرة لتأثير فيزيائي فني خارجي".
وأضاف البيان الأذربيجاني أن رئيسي الدولتين ناقشا ضرورة إجراء "تحقيق شامل" في جميع ملابسات الحادث ومعاقبة المسؤولين.
وأبلغ علييف أن هيئة تضم خبراء دوليين أسست بمبادرة من أذربيجان من أجل التحقيق الشامل في أسباب هذا الحادث وأن هذه الهيئة قد شرعت في نشاطها.
وكانت الخطوط الجوية الأذربيجانية أعلنت قبل يومين أن طائرة من طراز "إمبراير إس إيه 190" كانت تقل 62 راكبا وخمسة من أفراد الطاقم في رحلة من باكو عاصمة أذربيجان إلى مدينة جروزني عاصمة الشيشان، غيرت مسارها للقيام بهبوط اضطراري في كازاخستان، قبل تحطمها ومقتل 38 شخصا وإنقاذ 29 آخرين.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق