تل أبيب تعترض صاروخاً حوثياً... وتضرب مطار صنعاء

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هجوم صاروخي على مطار بن غوريون

صنعاء، عواصم - وكالات: اعترضت إسرائيل فجر أمس، صاروخا أطلقه الحوثيون، وذلك بعيد تعرّض صنعاء لضربة جوية جديدة غداة غارات جوية شنتها إسرائيل على مواقع عدّة في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، في ظل تصاعد الأعمال العدائية بين الطرفين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أُطلق من اليمن اعترضته الدفاعات الجوية "قبل دخوله" أجواء إسرائيل، مشيرا إلى أن صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل، وفقا للبروتوكول المعمول به.

وأتى إطلاق هذا الصاروخ بعيد ساعات على تعرض العاصمة اليمنية لضربة جديدة أعقبت غارات جوية شنّتها تل أبيب على مطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى تابعة للحوثيين.

وأدّت الغارات الإسرائيلية على اليمن، إلى مقتل 6 أشخاص، 4 منهم في المطار.

واستهدفت الغارات مطار صنعاء بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس يستعدّ وفريقه لمغادرة العاصمة اليمنية.

وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون أنّهم شنّوا هجوما صاروخيا وبالطيران المسيّر على إسرائيل لا سيّما مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كما أفادوا بإطلاق مسيّرات باتجاه "هدف حيوي" في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب.

ورغم الأضرار التي طالت مطار صنعاء، أعلن نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين يحيى السياني، أنه تم استئناف الرحلات عند الساعة العاشرة صباح أول من أمس.

وأشار إلى أن "الاستهداف كان مباشرا في مطار صنعاء. تم استهداف البرج بشكل مباشر، تم استهداف صالة المغادرة بشكل مباشر، كما تم استهداف الأجهزة الملاحية في المطار".

من جهته، ندّد منسّق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن جوليان هارنيس، الذي كان موجودا في مطار صنعاء، حين قصفته إسرائيل، باستهداف موقع "مدني" بضربات جوية، مشددا على أن هذا المرفق "حيوي للغاية" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى بلد غارق في الحرب منذ 2014.

وقال هارنيس خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من اليمن، إن مطار صنعاء "موقع مدني تستخدمه الأمم المتحدة".

وأضاف منسّق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن، أن هذا المرفق "يُستخدم من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويُستخدم لرحلات جوية مدنية، وهذه هي وظيفته".

وأوضح هارنيس أنه حين استهدفت الغارات الإسرائيلية مطار صنعاء كان موجودا في هذا المرفق إلى جانب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، و18 عضوا آخرين من الأمم المتحدة.

وتابع "لقد وقعت غارة جوية على بُعد حوالي 300 متر إلى الجنوب من حيث كنّا، وأخرى على بُعد حوالي 300 متر شمالنا".

وأكد أنّ "الأمر الأكثر رعبا هو أنّ هذه الضربات حدثت بينما كانت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، على متنها مئات اليمنيين، تستعد للهبوط".

ولفت إلى أن هذه الطائرة "كانت تهبط وتتحرّك عندما تمّ تدمير برج المراقبة الجوية"، مضيفا "كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير".

وأصيب أحد أعضاء الأمم المتحدة بجروح من جراء تلك الغارات، في حين تمكّن بقية أفراد فريق الأمم المتحدة من العثور على ملجأ آمن داخل عربات مصفّحة.

هذا وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالتصعيد بين الحوثيين وإسرائيل، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي وموانئ البحر الأحمر ومحطات الكهرباء في اليمن" تثير القلق بشكل خاص".

وشدد الأمين العام في بيان، على وجوب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني حسب الاقتضاء في جميع الأوقات. وناشد غوتيريش، الجميع احترام وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأكد أنه لا يجوز استهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية "ويجب احترامهم وحمايتهم في جميع الأوقات".

وأعرب الأمين العام عن القلق العميق إزاء خطر حدوث المزيد من التصعيد في المنطقة، مكررا دعوته لجميع الأطراف المعنية إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق