نظمت جامعة القاهرة احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، في إطار مبادرة "اتكلم هنسمعك" بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة جيهان المنياوي مسئول ملف الإعاقة بالجامعة والمشرف على مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة.
وحضر الاحتفالية نواب رئيس جامعة القاهرة، واللواء وائل شوقي مستشار العلاقات الدولية بمؤسسة حياة كريمة، والدكتورة هالة صلاح الدين المستشار الطبي لمؤسسة حياة كريمة، والدكتور أحمد شعيب منسق مؤسسة حياة كريمة بمحافظة الجيزة، ولفيف من السادة عمداء الكليات ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس، وأمين عام الجامعة، والمستشار الإعلامى للجامعة، وعدد كبير من الطلبة والطالبات من ذوي الهمم وذويهم.
وبدأت وقائع الاحتفال بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمات للدكتورة جيهان المنياوي واللواء وائل شوقي والدكتورة هالة صلاح الدين، ثم عرض فيديو عن الدمج لذوي الإعاقة لطلاب جامعة القاهرة، ثم كلمة الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، ومن بعدها عرض اسكتش مسرحي عن بطاقات الخدمات المتكاملة، وتقديم فقرة شعرية لطلاب جامعة القاهرة، ثم تقديم فقرة غنائية مع ذوي الإعاقة البصرية بلغة الإشارة لطلاب جامعة المنصورة، واوبريت مدارس التربية الفكرية لطلاب وزارة التربية والتعليم، وعرض فقرات كورال، ثم فعاليات تكريم النماذج الملهمة من أساتذة الجامعة والعاملين والطلاب.
حرص جامعة القاهرة على دعم ذوي الهمم
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، حرص جامعة القاهرة على دعم ذوي الهمم ورعايتهم وتقديم كافة أشكال الدعم لهم، والعمل على دمجهم داخل المجتمع الجامعي، مستعرضا أبرز الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية في العشر سنوات الأخيرة التي مثلت العصر الذهبي لذوي الهمم، ومثمنا التعاون المثمر مع مؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى إنشاء الجامعة لمركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة، وتقديمة العديد من الخدمات والأنشطة، وهو يمثل نقطة اتصال بين الجامعة ومختلف كلياتها ومعاهدها، موضحًا أن المركز قدم لذوي الاعاقات البصرية أجهزة حاسب آلي بمواصفات معينة، كما قام بتنظيم العديد من الندوات وورش العمل في تعليم لغة الاشارة، وساهم في تنظيم العديد من الفعاليات، كان آخرها تسليم شهادات المعاملة التجنيدية لذوي الهمم بالتعاون مع إدارة التجنيد والتعبئة بالجيزة.
وأكدت الدكتورة جيهان المنياوي، علي التزام الجامعة وحرصها علي نشر ثقافة الدمج وتكافؤ الفرص، واهتمامها بذوي الإعاقة على مدار العام، مشيرًة إلى أن الإعاقة ليست إعاقة جسدية ولكن إعاقة الفكر، وأن ذوي الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع ولهم حقوق وعليهم واجبات ويحققون الكثير من الإنجازات.
وأشارت الدكتورة جيهان المنياوي، إلى الدور الذي تقوم به الجامعة وكلياتها ومراكزها لدعم ذوي الإعاقة وتوفير بيئة متاحة للجميع سواء إتاحة مكانية أو تعليمية وأكاديمية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي لهم وإشراكهم في مختلف الأنشطة الطلابية التي يتم تنظميها علي مستوي الجامعة والكليات والتي تساهم في تنمية شخصياتهم وتؤهلهم لسوق العمل.
واستعرض اللواء وائل شوقي، خلال كلمته، أنشطة مؤسسة "حياة كريمة"، منذ إنشائها لتوطيد أهداف التنمية المستدامة والتأكيد على العدالة الاجتماعية ودعم جميع فئات المجتمع، مؤكدًا على أهمية الدور الذي تقدمه مؤسسة حياة كريمة لدعم ذوي الهمم، ومضيفًا أن المؤسسة لديها ٢٨ مكتبا بمختلف المحافظات، وبها حوالي ٥٠ ألف متطوع لتنفيذ كافة مهام المؤسسة، ويوجد بها قطاعات مختلفة من بينها قطاع التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وقطاع تقديم المساعدات، والقطاع الصحي، وقطاع التوعية، لافتًا أن المؤسسة تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب والذي يتمثل في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة والتوعية بالأحداث التاريخية ودور مصر في الشرق الأوسط.
وأشارت الدكتورة هالة صلاح الدين، إلى دور القطاع الطبي بمؤسسة حياة كريمة لدعم ذوي الإعاقة والذي يتماشى مع توجهات الدولة المصرية، موضحًة أن القطاع الطبي يقدم خدمات الدعم النفسي والصحي لذوي الإعاقة، وقد أطلق مبادرة " اتكلم اسمع" داخل عدد كبير من المحافظات للتعرف علي المشكلات النفسية والسلوكية التي يعاني منها الأطفال، ويقدم خدمات التوعوية لأولياء الأمور والمعلمين داخل المدارس، كما ينظم المعسكرات لذوي الهمم، لافتًة إلى قيام القطاع الطبي بالمؤسسة بالتعاقد مع مراكز التأهيل داخل عدد من المحافظات، وعقد بروتوكولات تعاون مع العديد من الجهات، إلى جانب دعم ذوي الهمم بالأجهزة التعويضية المناسبة لنوع إعاقتهم.
وعلى هامش الاحتفالية، تم تنظيم معرض خاص بالمشغولات الفنية واليدوية لذوي الإعاقة، كما اختتمت الاحتفالية بتكريم عدد من القائمين على تنظيمها وتكريم النماذج الملهمة من ذوي الهمم من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
0 تعليق