تأهل منتخبا البحرين وعمان للدور النهائي لبطولة خليجي 26 لكرة القدم، بفوزهما على منتخبي الكويت والسعودية 1- 0 و2- 1.
ودّع منتخب الكويت الأول لكرة القدم منافسات بطولة «خليجي 26» مرفوع الرأس، بعد خسارته في الدور نصف النهائي أمام المنتخب البحريني 1- 0، في المباراة التي اكتظت خلالها مدرجات استاد جابر الأحمد الدولي بـ 60122 مشجعاً.
وبذلك، ضرب المنتخب البحريني موعداً لمواجهة نظيره العماني مساء السبت المقبل، في نهائي البطولة، للظفر باللقب الغالي.
ودفع الجهاز الفني لمنتخب الكويت بقيادة المدرب الأرجنتيني، خوان أنطونيو بيتزي، بتشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وفهد الهاجري وخالد إبراهيم وحمد الحربي ومشاري غنام لخط الدفاع، وسلطان العنزي ورضا هاني ومحمد دحام لخط الوسط، ومبارك الفنيني ويوسف ناصر ومعاذ الأصيمع لخط الهجوم، مع منح دحام مهام هجومية.
جاء الشوط الأول متوسط المستوى، كان فيه الاستحواذ لمصلحة المنتخب البحريني، لكن انحسر اللعب أغلب الأوقات في منتصف الملعب.
وشهدت الدقيقة 35 أخطر فرص هذا الشوط، حيث انفرد اللاعب مهدي الحميدان وتصدى للعبة ببراعة الحارس خالد الرشيدي، لتذهب الكرة إلى محمد مرهون ويلعبها برأسية متقنة صوب الشباك، لكن الأرض تنشق وتخرج فهد الهاجري الذي أبعدها برأسية مماثلة قبل أن تتخطى خط المرمى، منقذاً الأزرق من هدف محقق.
وفي الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع قاد سلطان العنزي هجمة عنترية ثم مررها لدحام، الذي مررها بدوره ليوسف ناصر، لعبها الأخير لمعاذ الأصيمع وأهداها عرضية لمبارك الفنيني، لكن الكرة مرت من أمامه بشكل غريب، وبعد دقيقة واحدة سدد دحام من ركلة حرة مباشرة ارتطمت بالحائط البشري، وتصدى لها الحارس إبراهيم لطف الله.
كارت أحمر وهدف
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى بيتزي تغييرين بنزول عيد الرشيدي وسلمان العوضي بدلا من الفنيني والأصيمع من أجل تنشيط خط الهجوم، وتصدت عارضة الرشيدي لتسديدة قوية لمحمد مرهون أفضل لاعبي فريقه في اللقاء.
وفي الدقيقة 51 أشهر حكم اللقاء الروماني ستفان كوفاكس البطاقة الحمراء للاعب البحريني مهدي عبدالجبار بعد حصوله على بطاقتين صفراوين، الأخيرة كانت للخشونة مع حمد حربي.
ولم يؤثر الطرد على مجريات الأمور، حيث انحسر اللعب في وسط الملعب، مع هجمات على استحياء للأزرق، لكن مرهون وضع منتخب بلاده في المقدمة بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 75، بعد عرضية أخطا الرشيدي والمدافعون في التعامل معها، لتذهب إلى مرهون ويضعها بسهولة في الشباك، ويحتسبها كوفاكس بعد الاستماع لحكم تقنية الفيديو المساعد المصري محمود عاشور.
وبعد 6 دقائق أهدر الرشيدي فرصة خطيرة، بعد أن وصلت إليه الكرة وسددها بيمناه عالية.
ثم دفع بيتزي بعلي خلف بدلا من رضا هاني، وتبادل الفريقان الهجمات دون جديد، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب البحريني بهدف نظيف.
وكان منتحب عمان قد تأهل إلى المباراة النهائية للمرة السادسة في تاريخه والثانية تواليا بفوزه المثير على السعودية 2-1 أمس على استاد جابر المبارك بحضور 10500 متفرج.
ولعبت عمان المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 34، بعد طرد لاعبها المنذر العلوي، قبل أن تتساوى الكفة بطرد لاعب السعودية البديل عبد الإله هوساوي في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع.
ومنذ اعتماد نظام الإقصائيات في البطولة عام 2004، تأهلت عمان البطلة مرتين في 2009 على حساب السعودية و2017 أمام الإمارات، إلى النهائي خمس مرات (رقم قياسي) كان آخرها في النسخة الماضية عام 2023 عندما خسرت أمام العراق المضيف بعد التمديد 3-2.
وأجرى المدرب الفرنسي للسعودية هيرفيه رينارد تغييرين على التشكيلة التي تغلبت على العراق بالدفع بعبدالله الحمدان أساسياً مكافأة له على تسجيله ثنائية، مكان ناصر الدوسري، ومروان الصحفي لاعب بيرشكوت البلجيكي لأول مرة في البطولة بديلاً لعبدالإله المالكي.
في المقابل، أجرى مدرب عمان رشيد جابر ثلاثة تغييرات مقارنة بمباراة الإمارات الأخيرة بإشراك حارس المرمى المخضرم فايز الرشيدي (36 عاماً) وثاني الرشيدي وعبدالله الفواز بدلاء لإبراهيم المخيني وأمجد الحارثي للإصابة ومحمد المسلمي للإيقاف.
بدأت السعودية ضغطها الهجومي مبكراً وسدد مصعب الجوير ركلة حرة تصدى لها الرشيدي ببراعة (3)، وكادت عمان تفتتح التسجيل عكس المجريات بعدما تقدم حارس المرمى محمد العويس خارج منطقة الجزاء لإبعاد كرة برأسة وصلت إلى عبدالله فواز الذي سددها واصطدمت بجسد المدافع حسان تمبكتي وخرجت إلى ركنية (12).
وأرسل الحمدان كرة عرضية متقنة أخطأ مروان الصحفي في تقديرها وهو في مواجهة المرمى الخالي من حارسه (25)، ثم تعرضت عمان لضربة قوية بعد طرد لاعبها المنذر العلوي لخشونته على سالم الدوسري (34).
ومرر عبدالله رديف كرة إلى الدوسري الذي قام بعمل فردي وسددها قوية صدها الرشيدي (44).
ورغم النقص، كادت عمان تتقدم بعد تمريرة من فواز إلى عصام الصبحي الذي سددها أرضية، وأبعدها العويس بصعوبة إلى ركنية (45+5).
وسجلت السعودية هدفاً عبر الحمدان ألغي بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» بسبب تسلل (60).
هدف العلوي
ولكن عمان هي التي افتتحت التسجيل بعدما سدد أرشد العلوي ركلة حرة مباشرة اصطدمت بقدم مصعب الجوير في الحائط البشري، وتابعت طريقها إلى شباك العويس (74).
ثم اكتملت المفاجأة بتسجيل «الأحمر» الهدف الثاني بذكاء من تماس بعد تمريرة من عبد الرحمن المشيفري الذي تخلص من المدافع علي البليهي، ومرر الكرة إلى الظهير الأيسر البوسعيدي الذي تابعها داخل المرمى (85).
وبعد دقيقتين، قلصت السعودية الفارق بتسديدة بعيدة من كنو (87)، ثم أكملت المباراة بعشرة لاعبين في صفوف المنتخبين بعد طرد هوساوي للخشونة (90+10)، ولم تفلح الهجمات السعودية العديدة في إدراك التعادل في ظل تألق الحارس العماني، ومن أمامه خط الدفاع الصلد، الذي أفسد أغلب الهجمات مبكراً، لينتهي اللقاء بخسارة الأخضر بهدفين لهدف.
جابر ورينارد يحددان أسباب الفوز والخسارة
أكد مدرب منتخب عمان رشيد جابر أن التأهل الى النهائي لم يكن سهلاً، مضيفا في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس، أن المنتخب السعودي لديه تاريخ زاخر ولاعبين أكفاء، لذلك التأهل على حسابه جاء بصعوبة.
ولفت إلى أن فريقه مرّ عليه وقت صعب بعد الطرد، إلا أن اللاعبين كانوا حاضرين ذهنياً وتركيزهم عال، وبذلوا مجهودا كبيرا ليحققوا فوزا مستحقا.
وأشاد جابر بالحضور الجماهيري، الذي ساند ودعم المنتخب العماني، الذي بات على بعد خطوة واحدة لتحقيق اللقب الغالي.
بدوره، قال مدرب المنتخب السعودي، الفرنسي هيرفي رينارد، إن الأخضر لم يشارك في «خليجي 26» من أجل الخروج من الدور نصف النهائي، مضيفا أن فريقه مكتمل الصفوف، وخسر أمام 10 لاعبين فقط.
وقال: «الأخضر» لم يدافع جيدا أمام نظيره العماني، لذلك خسر، مؤكدا أن الهدف الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل ربما يكون صحيحاً!
وشدد رينارد على أن «الأخضر» لم يجد مساحات لاختراق الدفاع العماني، بالرغم من مشاركة عبدالإله هوساوي ومحمد القحطاني، لكنهما لم يصنعا الفارق، مشدداً على ضرورة تلافي الأخطاء الدفاعية.
0 تعليق