نشرت صحيفة بريطانية صورة للصبي البرازيلي ماتيوس ماركيز دا سيلفا، البالغ من العمر 10 سنوات، الذي نجا من حادث تسمم خطير نتيجة تناول كعكة عيد الميلاد، والتي أسفرت عن وفاة ثلاثة من أفراد أسرته.
كان ماتيوس قد نقل إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى نوسا سينهورا دوس نافيجانتس بمدينة توريس، في جنوب البرازيل، بعد أن تناول الوجبة التي أعدتها عمته زيلي دوس أنجوس البالغة من العمر 61 عامًا في 23 ديسمبر 2024، وبعد وقت قصير من تناول الكعكة، بدأ العديد من أفراد العائلة يعانون من أعراض تسمم مثل القيء وضيق التنفس، مما استدعى نقلهم إلى المستشفى بسرعة.
للأسف، توفيت شقيقتا زيلي، مايدا بيرنيس فلوريس دا سيلفا ذات الـ 58 عامًا، ونيوزا دينيز دوس أنجوس البالغة من العمر 65 عامًا، بالإضافة إلى والدة ماتيوس، تاتيانا سيلفيا دوس سانتوس ذات الـ 43 عامًا.
بينما نجا ماتيوس بعد أن تحسنت حالته، وتم نقله إلى قسم الأطفال في المستشفى بعد فترة من العلاج المكثف.
وأكدت عائلة ماتيوس أن مايدا كانت بمثابة والدته وكانا مقربين جدًا، مشيرة إلى أن الحادث وقع بعد تناول الكعكة التقليدية التي أعدتها زيلي.
وتشير التقارير إلى أن أحد أفراد العائلة الوحيد الذي لم يتناول الكعكة المسمومة هو زوج مايدا، جيفرسون، الذي كان أيضًا قد تلقى علاجًا في المستشفى.
في رسالة مؤثرة تم توزيعها خلال الصلاة على أرواح الضحايا في الكنيسة المحلية، طلب ماتيوس من الجميع "الدعاء له ولعائلته".
وأكد الأب ليونير ألفيز، الذي قرأ الرسالة، أن كلمات ماتيوس تمثل إيمانًا وأملًا، قائلاً: "إن هذه الكلمات تملأنا بالإيمان والأمل في مستقبل أفضل".
ولاتزال الجهات الأمنية تواصل التحقيقات في توريس للكشف عن تفاصيل الحادث، حيث تم العثور على آثار للزرنيخ في عينات الدم الخاصة بالضحايا، رغم أن الخبراء أكدوا أن الفحوصات لا تزال جارية ولم يتم تأكيد الأمر بشكل نهائي بعد.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد رئيس شرطة توريس، ماركوس فينيسيوس مونيز فيلوسو، أن التحقيقات لا تزال مفتوحة وأن جميع الاحتمالات قيد البحث ولم يتم استبعاد أي نظرية.
0 تعليق