خبير: أزمة تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط تتسارع

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذر خبير التغيرات المناخية الدكتور جمال الموسى، من خطر مناخي يهدد الأرض وارتفاعات قياسية في درجات الحرارة.

وقال في مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من عمان، اليوم الأربعاء، إن “الجفاف  ظاهرة مناخية تعتبر من الكوارث الطبيعية التي تحدث بشكل متكرر ولكنها في الفترة الأخيرة أصبحت أكثر تكرار وأكثر مدة زمنية والسبب في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وزيادة انبعاث الغازات الدفيئة وهى ثاني أكسيد الكربون أهمها غاز الميثان وأكسيد النيتروز”.

وتابع أن "انبعاث الغازات الدفيئة أدت إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية وفي تقرير الأرصاد الجوية العالمية في مؤتمر البناء كوب 29، كان أشارت الأمينة العامة للمنظمة إلى أنه أحمي 10 سنوات وعام 2024 تضاف إلى أحمي تسع سنوات، وبالتالي تصبح من 2015 وحتى 2024 أحمي 10 سنوات منذ بدأ تسجيل درجات الحرارة، وأن الزيادة في درجات الحرارة تجاوزت الحد الذي وضعه مؤتمر باريس للمناخ عام 2015".

وتتسارع أزمة تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث أظهرت تقارير حديثة تعرض المنطقة لتصاعد مخاطر الحرائق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه ويؤكد الخبراء أن هذه التحديات البيئية أصبحت تهدد استقرار المدن والصحاري على حد سواء، ما يشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تداعياتها.

وعرضت فضائية القاهرة الإخبارية في تقرير تلفزيوني بعنوان الحرائق تهدد المدن والصحاري.. تغير المناخ يجتاح الشرق الأوسط.

وسلطت القاهرة الإخبارية الضوء على تصاعد الحرائق في دول الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن تزداد أيام الحر الشديد في بعض الدول مثل الإمارات والسعودية بحلول عام 2050 هذا التغير المناخي المتسارع يعني أن الحرائق ستكون أكثر تعقيدًا حتى في المناطق التي تضم غطاء نباتي محدود في ظل هذا الوضع، يصعب بشكل متزايد مكافحة الحرائق بسبب الجفاف الطويل وندرة المياه، وهي مشكلات تؤثر بشكل كبير على فعالية الجهود المبذولة للسيطرة على النيران.

وتؤثر درجات الحرارة المرتفعة بشكل مباشر على القدرة على إخماد الحرائق ومع تصاعد الظواهر الجوية المتطرفة، يشهد الشرق الأوسط زيادة في حرائق الغابات والمناطق الحضرية وتكمن المشكلة في أن التوسع الحضري السريع يضع مزيدًا من الضغوط على نظم الإطفاء التقليدية، حيث تفتقر العديد من المناطق إلى البنية التحتية المتطورة لمكافحة الحرائق بكفاءة وبالإضافة إلى ذلك، فإن تغير المناخ يتسبب في تدهور الأراضي الزراعية والمراعي، مما يؤدي إلى مزيد من التوترات في المناطق الريفية.

ومن أكبر التحديات التي تواجه المنطقة هي الزيادة المستمرة في عدد السكان وما يترتب على ذلك من توسع حضري غير منظم هذا التوسع يشكل تهديدًا مضاعفًا في ظل الظروف المناخية المتغيرة، حيث إن المدن ذات الكثافة السكانية العالية تصبح أكثر عرضة لمخاطر الحرائق لذلك، من الضروري أن يتم اعتماد تقنيات جديدة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، مثل استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات المراقبة والرصد، وتطوير أنظمة الإطفاء الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين فعالية عمليات مكافحة الحرائق

ولمواكبة هذه التحديات، من المتوقع أن تشهد المنطقة تحولًا في سياسات مواجهة الحرائق، من خلال الاستثمار في بنية تحتية متطورة وتطبيق حلول تكنولوجية مبتكرة وقد بدأ بعض الدول في الشرق الأوسط بتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين أنظمة الإطفاء وإنشاء مشاريع بيئية للحد من آثار تغير المناخ، مثل زيادة مساحات الغابات وزراعة الأشجار المقاومة للجفاف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق