البحوث الإسلامية وقطاع مدن البعوث ينظمان رحلة تثقيفية للطالبات الوافدات

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت قطاع مدن البعوث الإسلامية الإسلامية، بالتعاون مع شئون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، ووزارة الثقافة يومًا تثقيفيا ترفيهيا للطالبات الوافدات بمدينة البعوث الإسلامية؛ وذلك للتعرف على عدة معالم أثرية وثقافية، (متحف الخزف الإسلامي، ودار الأوبرا المصرية، والمجلس الأعلى للثقافة، ومتحف سراي الجزيرة)، وذلك بإشراف الدكتور إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشئون الواعظات، ومساعد رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية.

يأتي هذا النشاط في إطار اهتمام الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر بالطلاب الوافدين في مختلف المراحل التعليمية من خلال رعايتهم وتقديم شتى سبل الدعم اللازم لهم؛ لما يمثله هؤلاء الطلاب من أهمية كبرى كسفراء للأزهر في مختلف دول العالم لينشروا منهجه الوسطي في ترسيخ السلام واحترام الآخر وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

18.jpg

أمين البحوث الإسلامية: أصبح للأزهر بعلمائه امتداد لغوي يملأ خريطة الكرة الأرضية

وعلى صعيد اخر، شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي في الملتقى السادس والعشرين، والذي تنظمه هيئة كبار العلماء بالجامع الأزهر، بعنوان: «اللغة الخالدة بين التراث العلمي والتجديد اللغوي».

وقال الأمين العام خلال كلمته، إن اللغة العربية فكت أعقد الرموز الكونية لفظا ومعنى، قال تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَٰهُ قُرْءَٰنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، حيث فكت اللغة العربية رموز المصطلحات الأعجمية، فقد شهدت الفترة الأولى من ثلاثينيات القرن العشرين تغيرًا في العلاقات بين شعوب العالم الإسلامي والأزهر الشريف؛ حيث بدأ وفود البعثات الرسمية من بعض الدول للدراسة بالأزهر بعد أن كانت الدراسة فيه تتسم بالصفة الفردية أو على المستوى الشخصي، ويرجع تاريخ أول دفعة من طلبة العلم الصينيين درست بالأزهر إلى عام 1931، وكان من بين طلابها على سبيل المثال العالم الكبير المرحوم محمد مكين ما جيان، والعلامة المؤرخ عبد الرحمن نا تشونغ، اللذان قدما إسهامات عظيمة لتعليم اللغة العربية في الصين وللعلاقات الصينية العربية، وغيرهما من كل دول العالم.

أضاف الأمين العام أنه أصبح للأزهر بعلمائه امتداد لغوي يملأ خريطة الكرة الأرضية؛ ودخل العلامة السفير الأزهري الوافد إلى مصر ليدرس اللغة العربية في الأزهر الشريف ويفك رموز لغته ويفهم المعاني بل غموض الألفاظ في أروقة الأزهر الشريف وقد تميز الأزهر الشريف بكلية عتيقة  اسمها اللغة العربية، لتعلمها سند  متصل من عقد أزاهرة علماء دخل في عقد السند الأزهري المتصل بالعنعنة، وأصبح في سنده العام شيوخ الأزهر وعلماؤه، فنجد فيه على سبيل المثال وليس الحصر العلامةَ الإمام الأكبر الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي المالكي، والإمام الأكبر العلامة إبراهيم بن محمد برهان الدين البرماوي الشافعي، ونجد فيه العلامة الإمام سليم البشري الذي تأسست في عهده هيئة كبار العلماء بالأزهر، وعين إمامًا وخطيبًا لمسجد زين العابدين، ووكيلا ثم شيخا للجامع الزينبي بالقاهرة، ثم مدرسا بالأزهر، وكان من أبواب تدريسه باب العربية، إلى أن عين إماما للأزهر، وكان قد تلقى العلم وأجاد العربية والحديث الشريف في الأزهر الشريف على كبار علماء عصره، وكان من أساتذته الشيخ  أبو العباس أحمد بن محمد بن جاد الله بن محمد الخِناني البرهاني تصدر لإقراء الحديث مكانه بالمشهد الحسيني واجتمع عليه الناس وحضره مَن كان ملازماً لحضور شيخه وواظب على الإقراء بالأزهر وانتفع به الطلبة، وكان يخرج لزيارة شيوخه من علماء الأزهر وأوليائه بالمجاورين في كل يوم جمعة قبل الشمس، مات سنة 1207 هـ،1792 م.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق