قال مسؤولون والشرطة في مدينة نيو أورليانز الأمريكية إن عشرة أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب 35 آخرون بعد أن دهس سائق بشاحنة حشدا من الناس ثم أطلق النار عليهم أثناء احتفالهم برأس السنة في الحي الفرنسي بالمدينة أمس الأربعاء.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي) إنه يحقق في الهجوم باعتباره عملا إرهابيا. وأفادت وسائل إعلام أن منفذ الهجوم هو شمس الدين جبار وعمره 42 عاما وهو مواطن أمريكي من تكساس.
وذكرت آن كيركباتريك رئيسة شرطة المدينة في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أمس الأربعاء «حاول هذا الرجل دهس أكبر عدد ممكن من الناس... كان عازما على إحداث هذه المذبحة وما تسبب فيه من أضرار».
وقالت المدينة في بيان إن الحادث وقع في الساعة 3:15 صباحا بالتوقيت المحلي عند تقاطع شارعي كانال وبوربون أثناء احتفالات رأس السنة الجديدة. ويعد شارع بوربون وجهة سياحية تاريخية في الحي الفرنسي بالمدينة ويجتذب حشودا كبيرة بموسيقاه وحاناته.
وقالت كيركباتريك إن السائق أطلق النار على الشرطة وأصاب اثنين من أفرادها بعدما صدمت مركبته الحشد. وأضافت أن حالة الضباطين مستقرة.
وقال مسؤولون إن السائق توفي بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة.
وقال عضو مجلس مدينة نيو أورليانز أوليفر توماس «نعلم أن مرتكب الجريمة قُتل... بينما نبحث عن الدافع، تذكروا أنه لا منطق للشر».
ولم تصدر معلومات فورية عن هوية السائق.
وأضافت الشرطة أن أكثر من 300 من أفرادها كانوا في الخدمة وقت وقوع الحادث. وتستضيف المدينة كل رأس سنة بطولة شوجر باول الجامعية لكرة القدم الأمريكية الكلاسيكية.
ووصفت لاتويا كانتريل رئيسة بلدية نيو أورليانز الحدث بأنه «هجوم إرهابي».
لكن مكتب التحقيقات الاتحادي قال في بيان لاحقا «نعمل مع شركائنا للتحقيق في هذا باعتباره عملا إرهابيا».
وقالت دنكان إنه تم العثور على ما يشتبه أنه عبوة ناسفة بدائية الصنع وإن مكتب التحقيقات يعمل على تحديد ما إذا كانت قابلة للاستخدام.
وقال البيت الأبيض إنه على اتصال برئيس البلدية لتقديم الدعم.
فيما ربط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الهجوم الدامي في نيو أورلينز الأربعاء، بالهجرة غير النظامية، القضية التي كانت محور انتصاره في الانتخابات.
وكتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي «عندما قلت إنّ المجرمين القادمين (إلى البلاد) أسوأ بكثير من المجرمين الموجودين في البلاد... اتضح أن هذا صحيح». ولم تشر الشرطة إلى جنسية أو هوية المهاجم.
كذلك، قال ترامب إنّ معدل الجريمة في البلاد «وصل إلى مستوى لم يشهده أحد من قبل».
غير أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي كان قد أفاد عن انخفاض الجرائم العنيفة بشكل حاد في جميع أنحاء البلاد.
0 تعليق