"أنا زي صياد السمك".. كيف انحاز وحيد حامد إلى هموم الناس وأحلامهم؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 تصل الكلمات الصادقة إلى وجدان المشاهدين في سرعة البرق، حينما تمس همومهم وأحلامهم وتعبر عن تفاصيل أبسط مشاكلهم اليومية، وهكذا أصبحت كلمات الكاتب والسيناريست وحيد حامد، التي أبدعها من حياة الناس البسطاء حوله، محفورة في أذهان المصريين.

ويحل اليوم الموافق 2 يناير، ذكرى رحيل الكاتب وحيد حامد، عام 2021، بعدما ترك إرثًا كبيرًا من الأعمال السينمائية والدرامية والأدبية، التي لا تُنسى، التي انتصر فيها لـ هموم الناس، ببراعة "صياد السمك".

لماذا شبه وحيد حامد نفسه بـ "صياد السمك"؟

يعترف وحيد حامد، في لقاء تلفزيوني له، أنه كـ صياد السمك، وهو ما جعل انتمائه للناس فقط، لا شئ آخر، قائلًا: أنا زي صياد السمك، بيرمي شبكته ويكسب رزقه بدراعه، واللي بيكسب رزقه بدراعه مايخافش من حاجة.. فلا أطمع في سلطة أو منصب ولا عايز حاجة.

وينفي وحيد حامد بحسم، أي شائعات تطال اسمه لانتماءه لجماعة أو حزب، قائلًا: "أنا انتمائي للناس، ورزقي من الناس، وحبي للناس، والناس بيحبوني، فلابد أن أكون مخلص لهم" مضيفًا: أنا ضد الإرهاب لصالح الناس.. وإذا كنت ضد السلطة فإنني ضد السلطة أيضًا لصالح الناس.

وهذا حلم وحيد حامد النبيل، أنا يكون في صف "البسطاء" دائمًا، واصفًا: أنا حلمي وأمنيتي لصالح الناس لأجل مجتمع وحياة أفضل وكرامة وطمأنينة لهم.. وليس لدي مصالح فأنا قررت أنه يكون انتمائي للناس لا لحزب أو لجبهة او حكومة.

كيف اشتبك وحيد حامد مع هموم الناس وأحلامهم؟

من ينسى جملته الشهيرة "إحنا صغيرين أوي يا سيد"، التي صاغها وحيد حامد وخطها بقلمه في لحظة من الزمن، لتصبح حال الكثيرين، مع كل محنة يتندرون بها فيما بينهم، والتي أجادت التعبير عنها الفنانة سناء جميل بملامح باكية، في فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" الذي صدر عام 1998، من بطولة أحمد زكي ومنى زكي وليلى علوى وإخراج شريف عرفة.

وهو ذات الفيلم أيضًا، الذي أصل فيه وحيد حامد لمعنى كلمة، كثيرًا ما كان يتداولها شباب جيله، بدون وعي، وهي كلمة "بحبك"، حينما قال أحمد زكي لحبيبته: كلمة أنا بحبك عقد.. اللمسة عقد.. النظرة عقد.. الوعد بالجواز دا أكبر عقد.

انحيازه للبسطاء والمهن الموصومة مجتمعيًا

كما انحاز وحيد حامد، لمشاكل الناس مع آليات تطبيق القانون، في فيلم "طيور الظلام" على لسان شخصية فتحي نوفل: القانون زي ما بيخدم الحق بيخدم الباطل.. واحنا الباطل بتاعنا لازم يكون قانوني.

كما كشف وحيد حامد، في نفس الفيلم، عن فارق حياة المصريين ما بين عالم الأغنياء اللامع، وعالم الفساد والفقر والمحسوبية: "البلد دي اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت".

وفي فيلمه "الراقصة والسياسي"، كتب وحيد حامد ليُلعن انحيازه لبعض المهن، الموصومة مجتمعيًا، مثل دخوله عالم الراقصة “سونيا” وتعاطفه مع حياتها، والذي دفعته لكتابة جملته الشهيرة علي لسانها: "إيه حكاية رقاصة.. رقاصة.. ما احنا الاتنين زي بعض يا عبدالحميد.. كل واحد فينا بيرقص بطريقته.. أنا بهز وسطي وأنت بتلعب لسانك".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق