خطط لبداية العام الجديد بأخلاق النبوة.. في خطوات بسيطة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن بداية العام الجديد فرصة عظيمة لتأصيل الأخلاق التي دعا إليها النبي محمد ﷺ، مؤكدًا أن التخلق بالأخلاق النبوية هو السبيل إلى الفوز بخيري الدنيا والآخرة. 

وأضاف: "علينا أن نبدأ بأنفسنا في تطبيق هذه الأخلاق، ثم ننتقل إلى من نعول، امتثالًا لقول النبي ﷺ: «ابدأ بنفسك ثم بمن تعول»، حتى نصبح قدوة حسنة في مجتمعاتنا".

الحياء: ركيزة الأخلاق وأساس الفضائل

وأشار جمعة إلى أهمية خلق الحياء، قائلًا: "الحياء من أبرز الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وهو ما أدركته الأمم السابقة من كلام النبوة الأولى.

 يقول النبي ﷺ: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت»، مؤكدًا أن الحياء هو الضابط الذي يجعل الإنسان محافظًا على علاقته بالله ومعمرًا للحياة".

وأوضح أن فقدان الحياء يؤدي إلى انهيار الأخلاق، مشبهًا ذلك بسيارة تسير بلا قائد، محطمة نفسها وكل ما حولها.

 واستشهد بحديث النبي ﷺ عندما جاءه رجل يلوم أخاه على شدة حيائه، فقال: «دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ»، مؤكدًا أن جميع أنواع الحياء خير، وأن فقدانه هو مصدر كل شر.

عثمان بن عفان نموذج للحياء

وقال الدكتور علي جمعة إن الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه يعد نموذجًا راقيًا لخلق الحياء، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: «ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة». وأوضح أن عثمان كان حيياً في سره وعلنه، مع الله ومع الناس، حتى استحت منه الملائكة.

الحياء والذكر: علاقة وثيقة

وتابع الدكتور علي جمعة أن أصل الحياء ينبع من الحياء من الله، مشيرًا إلى أن استحضار مراقبة الله في كل وقت هو السبيل لغرس الحياء في النفس.

 واستشهد بالآية الكريمة: {اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب: 41-42]، مؤكدًا أن كثرة الذكر تعين على استحضار الحياء من الله.

تصحيح المفاهيم المغلوطة

كما تناول الدكتور علي جمعة المقولة الشائعة "لا حياء في الدين"، مؤكدًا أنها عبارة غير دقيقة، والصحيح هو "لا حرج في الدين". 

وأضاف: "الدين أباح السؤال والتعلم في كل الأمور، حتى الحساسة منها، لكن مع مراعاة الأدب والحياء، والاقتصار على الإجمال دون الخوض في التفاصيل".

الحياء مفتاح الخير

واختتم الدكتور علي جمعة حديثه بأن الحياء هو المفتاح السحري للأخلاق، قائلًا: "إذا التزم الإنسان بالحياء، فتحت أمامه أبواب الخير، وأصبح مستحقًا لبقية أخلاق الإسلام". ودعا إلى استلهام هذه الأخلاق والعمل على ترسيخها في حياتنا اليومية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق