العصيدة الحساوية.. مؤونة الآباء والأجداد للأحفاد في ليالي الشتاء

خالد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يتسابق الأحسائيون في مثل هذه الأيام والليال الباردة من ليالي الشتاء القارس البرودة في عمل طبق (العصيدة) هذا الطبق والموروث الشعبي الموسمي والتي تكون عادة معمولة بدبس التمر ، وتمتاز بكونها عامل دفء وطاقة وذات قيمة غذائية عالية، وهي إرث من الآباء والأجداد إستطابوا حلاوتها ولذتها وأخذوها الأحفاد وتمسكوا بها.وتتميز العصيدة كما تقول الحاجة أم محمد سعيد - أن صنعها يعتمد على دقيق البر وماتجود به النخلة من الدبس والتمر الحساوي، وهي سريعة الهضم والإمتصاص، ويضاف إليها قليلا من الفلفل الأسود والذي يعطيها نكهة فريدة ودفئا مع برودة الجو.
3ea88f1b-19cf-4f9e-9f47-5e2176fb627e
وتقول الحاجة أم جاسم مكي: جرت العادة قديما عمل عصيدة التمر في الصباح الباكر كوجبة طيبة ولذيذة لماتحويه من عناصر غذائية كبيرة تساعد على الدفء ومنح الطاقة.

وتضيف الحاجة أم وائل جواد: العصيدة من الأطباق التي كانت تقدم للنساء في فترة النفاس وتساعد الجسم على إستعادة نشاطه ووظائفه.

وتقول الحاجة أم عبدالإله: طبق العصيد من الأطباق الشعبية المشهورة في الأحساء وتحديدا في فصل الشتاء والجميل أنه يتم تبادل هذا الطبق بين الأهالي والجيران كونه طبق لذيذ ومحبوب عند الصغير والكبير .

وعن طريقة صنع وعمل العصيدة تقول الحاجة أم جعفر عبدالله: يتم تحميص الدقيق وطبخ التمر في إناء آخر ويضاف إليه الماء المغلي والزبدة على نار متوسطة حتى يذوب ثم يترك جانبا حتى يفتر ثم يضاف التمر إلى الطحين تدريجيا وتتم عملية العصد وضربها بمضراب من الخشب حتى يكون خليطا متجانسا وبعدها يوضع على نار هادئة حتى يستوي وينضج الطحين جيدا

ويتم تقديم العصيد في طبق أو صحن دائري وتكون وسطه حفرة يتم سكب شيء من الدهن أو السمن وتزيينه برشات خفيفة من الفلفل الأسود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق