تبدأ وزارة الصحة غدا تطبيق البصمة الذكية على مختلف موظفيها بالقطاعات الفنية والادارية من أطباء وصيادلة وفنيين وإداريين ، وذلك بالتزامن مع انطلاق المرحلة الأولى من نظام العمل بالفترة المسائية وفق تعميم ديوان الخدمة المدنية والذي أعلن بدء الفترة التجريبية للدوام المسائي بوزارات الدولة غدا ولمدة سبعة شهور.

ورغم انشغال وزارات الدولة المختلفة بتعميم الدوام المسائي والبدء في إعداد كشوفات وترشيحات الموظفين المشمولين بالقرار، إلا أن وزارة الصحة لاتزال منشغلة بآلية تطبيق البصمة الذكية على موظفيها والبالغ عددهم 70 ألف موظف، بالرغم من مرور شهر للتدريب على البصمة الذكية، ورغم كل ما يكتنف هذا التوجه الجديد من ملاحظات واعتراضات يرى أصحابها لا سيما الأطباء أنها في مصلحة المرضى والكوادر الطبية بشكل عام.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"السياسة" ان الوزارة لم تدخل بعد مرحلة تجربة الدوام المسائي، إذ أن القطاعات الإدارية المختصة بالوزارة اكتفت بمخاطبة الجهات المعنية داخل وخارج ديوان عام الوزارة لترشيح الأسماء المشمولة بتعميم ديوان الخدمة المدنية بشأن الدوام المسائي .

وأوضحت أن وزارة الصحة تتمتع بطبيعة خاصة، ففي الوقت الذي تطبق فيه وزارت الدولة المختلفة الدوام المرن يتم استثناء وزارة الصحة من هذا القرار، وذلك نظرا لعمل أغلب قطاعات الوزارة من مراكز ومستشفيات بنظام النوبات طوال الـ24 ساعة.

وأضافت أن الشؤون الادارية بالوزارة لاتزال في مرحلة تلقي الترشيحات من الجهات الادارية المختصة، ما يعني صعوبة التطبيق التجريبي للدوام المسائي غدا (الأحد) وفقا لتعميم ديوان الخدمة المدنية، موضحة أن بعض القطاعات الادارية بالصحة تقوم بالفعل بتطبيق العمل المسائي "الاضافي"، لاسيما الادارات التي تضم عددا قليلا من الموظفين مثل إدارة تعزيز الصحة.

وبالرغم من الجهود المختلفة لوزارة الصحة في التدريب على تطبيق البصمة وإعداد الدورات التدريبية في مختلفة قطاعات ومستشفيات الوزارة، إلا أن المصادر أكدت وجود العديد من المشاكل التقنية لدى بعض الهواتف، حيث أكد موظف – طلب عدم ذكر اسمه - أن هاتفه لم يستجب للتطبيق، وعندما قام بتجربة التطبيق على هاتف آخر من نوع آخر تمكن من تشغيل التطبيق، بينما أكد موظف أخر العكس تماما، ما يعني تفاوت الاستجابة للتطبيق من هاتف لآخر بحسب نوع الهاتف وسنة إصداره (قديم أم حديث).