خلط معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه الأوراق بفكرة ورؤيته الثاقبة في مجال صناعة الترفيه والفن، عندما أعلن عن ليلة غنائية يحيها بمفرده النجم السعودي راشد الفارس بعد مشوار 27 عاما حافله بالعطاء والنجاح في مشوار فارس الاغنية السعودية ليضيف بذلك اسمة الى سجل العديد من الأسماء التي قدمت على مدار أعوام موسم الرياض الخمسة ليالي رائعة غنائية موسيقية باسمائهم بينهم: محمد عبده، عبد المجيد عبدالله، راشد الماجد، رابح صقر، ماجد المهندس، ياسر بوعلي، سهم، تركي وآخرين.

صوت الفارس أمتع وأطرب الاحبة في ليلة نفذت تذاكرها، حيث صال وجال فيها الفارس بأغنيات من مشواره الغنائي مستذكرا قبل تقديم كل اغنية ظرفها وشيئا من نفحاتها.

في ردوده على اسئلة الصحافيين، شدد راشد الفارس على المكانة والنهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة، وذكر بأنه درس القانون،:" القانون هي الدراسة النظرية الوحيدة التي يستفيد منها صاحبها لانها تعرفه بما له وما عليه من حقوق وواجبات". وقال راشد بأن فنان العرب" محمد عبده هو من أطلق عليه لقب "الفارس"، وعلى مدار فقرتين غنائيتين تخللتهما استراحة قصيرة، قدم "الفارس" ما يزيد عن 30 اغنية من البوماته التسعة إلى جانب أغنياته المنفردة التي صدرت له خلال مشواره وكان اخرها البوم "كحل وزمام"، واختار اغنية "يمكن" ليفتتح بها ليلته. وقد اشرف الملحن المبدع ياسر بوعلي على اختيارات الفارس بالتعاون مع الملحن سهم الذي كان حاضرا في الكواليس ورافق الفارس في الحفل فرقة موسيقية ضخمة تجاوز عددها 70 عازفا يقودهم المايسترو السعودي مدحت خميس.

وكل من شاهد الحفل سواء داخل مسرح "محمد عبده أرينا" او من خلال النقل التلفزيوني المباشر اشاد بجمال وروعة ديكور المسرح وهندسة الصوت وإبهار الإضاءة والرؤية الاخراجية التي قدمها المخرج احمد الدوغجي، يضاف لهذا دقة التنظيم، وانسيابية التقرير الذي اعد عن الليلة من جانب طاقم روتانا، والشهادات التي قالها عدد من النجوم بحق الفارس ومنهم: الامير الشاعر نواف بن فيصل بن فهد "اسير الشرق"، والأمير احمد بن سلطان، والفنان عبد المجيد عبد الله والشاعر علي عسيري وآخرين، وقد ضرب الفارس درسا بوفائه عندما لم ينس ان يتوجه بالشكر إلى الملحن الراحل صالح الشهري صاحب النصيب الأكبر من الالحان في مشوار الفارس، وكذلك إلى "صوت الارض" طلال مداح وما تعلمه منهما.