باريس تدعو لحل سياسي مع الأكراد... وبرلين تضع شروطاً للدعم... وواشنطن ترسل تعزيزات
دمشق، عواصم - وكالات: في خبر سار لكافة السوريين حول العالم وفي الداخل أيضاً، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي السوري أشهد الصليبي، أن مطار دمشق الدولي سيبدأ تسيير الرحلات الدولية اعتبارا من السابع من يناير الجاري.
وقال الصليبي، للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) "نعلن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي من تاريخ السابع من يناير".
في غضون ذلك، وفي تنفيذ للوعود التي قطعتها الإدارة الجديدة في دمشق سابقا لجهة حل كافة الفصائل المسلحة، انطلقت الجلسات الأولى لمناقشة هذا الملف. فقد أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة المؤقتة، أمس بدء جلسات تنظيمية مع قيادات فصائل المعارضة المسلحة لضمها إلى الوزارة.
كما اشارت إلى أن الجلسات ضمت القيادات العسكرية للبدء بعملية انخراط الفصائل، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".
من جهته، وعقب تأكيده مرارا خلال الفترة الماضية أن العراق لن يتدخل في شؤون سورية، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الموقف عينه.
وأوضح في تصريحات أن حكومته حرصت منذ بدء الأحداث في سورية، على عدم الانحياز لجهة أو جماعة وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.
في حين قال وزير الخارجية في الإدارة السياسية الجديدة في سورية، إنه يعتزم زيارة دولة قطر، والإمارات، والأردن، في إطار زيارة رسمية، إذ يتطلع عبر هذه الزيارات المساهمة بدعم الاستقرار، والأمن، والانتعاش الاقتصادي، وبناء شراكات متميزة مع الدولتين الخليجيتين، وعمّان.
من جهتها، أكدت الخارجية المصرية أن إرسال القاهرة مساعدات إغاثية إلى دمشق، يأتي في إطار الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وعملا بالروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين.
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان- نويل بارو من دمشق، الإدارة السورية الجديدة إلى إيجاد حل سياسي مع الجماعات الكردية المسلحة في شمال سورية، بما ينهي القتال ويحفظ المصالح الأمنية للجميع وشدد على مواصلة التصدي لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش).
طائرة في مطار دمشق (مواقع)
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها أن ذلك جاء خلال لقاء بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك بالقائد العام للإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع، خلال زيارتهما إلى دمشق بتفويض من الاتحاد الأوروبي.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة إنهاء القتال في شمال سورية، وإيجاد حل يحفظ المصالح الأمنية للجميع بما في ذلك "الشركاء الأكراد في قوات سورية الديموقراطية الذين نقاتل إلى جانبهم تنظيم داعش".
في سياق ذلك، قال مسؤولون ألمان كبار إن برلين تضع "شروطا محددة" من أجل تقديم الدعم للإدارة الجديدة في سورية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة التنمية والتعاون الاقتصادي سفينيا شولتسه ومنسق الحكومة الألمانية الخاص بسورية توبياس ليندنر.
من جانبها قالت بيربوك التي زارت دمشق، في مقابلة حصرية مع القناة التلفزيونية الألمانية الأولى (إيه آر دي) إن تقديم أي مساعدات للإدارة الجديدة في سورية "يجب أن يعتمد على تعامل هذه القيادة مع النساء والأقليات".
وذكرت أن هناك "إشارات جيدة" مثل تعيين امرأة في منصب حاكم مصرف سورية المركزي إلا أنه "على الجانب الآخر هناك تصريحات تشير إلى رغبة القيادة الجديدة في حرمان النساء من بعض المهن".
على صعيد متصل، بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع نظيره بالإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني تطورات الأوضاع في سورية، وسبل التعاون في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية التي تمر بها.
في سياق آخر، بحث رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في اتصال هاتفي العلاقات بين البلدين وبشكل خاص الملفات الطارئة.
وقال بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة، ان البحث تطرق الى ما تعرض له الجيش اللبناني على الحدود مع سورية في منطقة البقاع شرقا.
ونقل البيان عن الشرع تأكيده ان الاجهزة السورية المعنية "قامت بكل ما يلزم لاعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل".
وأشار الى الشرع وجه دعوة لرئيس الحكومة اللبنانية لزيارة سورية، من اجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية.
وكان الجيش اللبناني قد اعلن عن اصابة خمسة جنود في اشتباكات مع مسلحين سوريين، أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون - بعلبك شمالي شرق لبنان. ومع توتر الأوضاع في شمال شرقي سورية بين قوات سورية الديموقراطية وفصائل موالية لتركيا، هبطت طائرة شحن في قاعدة أميركية في بلدة الشدادي جنوب الحسكة، في إطار التعزيزات العسكرية لقواعدها هناك.
فقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان نشره على موقعه، أن الطائرة التي هبطت، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية وانطلقت من العراق.
كما أشار إلى أنها تأتي في إطار استمرار تعزيز القواعد العسكرية في المنطقة.
ووفق المرصد "تواصل قوات التحالف الدولي استقدام تعزيزات عسكرية براً وجواً إلى مناطق شمال وشرق سورية".
حيث لا تزال المواجهات تتواصل في شمال شرق سورية بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا منذ أسابيع.
فقد أفاد مصدر باندلاع اشتباكات متقطعة خلال الساعات الماضية بين قسد والفصائل في ريف منبج الجنوبي والشرقي. كما أضاف أن قسد أعلنت أن طائرات حربية تركية استهدفت محيط سد تشرين ومدينة دير حافر ب ٨ ضربات.
إلى ذلك، أوضح أن حصيلة قتلى الاشتباكات المستمرة منذ ٢٣ يوما ارتفعت إلى ٢٢٠ قتيلاً بينهم ٦٢ من قوات قسد.
كما عثر الأهالي بمدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا، جنوب البلاد على مقبرة بمحيط الفرقة التاسعة.
فبعدما تم حفر المقبرة، تبين أنها تحوي
بقايا جثث مدفونة وعظام وملابس، وفق ما أفاد موقع درعا 24 الإخباري على حسابه في فيسبوك
كما تبين أن الجثث تعود لما يزيد على 10 أعوام.
مع ذلك، ومنذ أيام عدة تتواصل حملة التمشيط في حمص وسط سورية بحثاً عن مجرمي حرب ومتورطين بجرائم، ومن وصفوا بفلول النظام السابق، ممن رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.
0 تعليق