من هو رودولف أوكن الفائز بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعماله

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مثل هذا اليوم وتحديدا 5 يناير لعام 1846 ولد الفيلسوف الألماني رودولف كريستوف أوكن، الذي تمتع بفلسفة خاصة فى الحياة، فبعد أن حصل "أُوكن" على شهادة الدكتوراه في فقه اللغة الكلاسيكية والتاريخ القديم من جامعة جوتنجن عام 1866، اهتم بالجانب الفلسفي من اللاهوت، وبعد سنوات أصبح محاضرًا في جامعة بازل.

ظل "أوكن" في جامعة بازل حتى عام 1874، ثن عمل مُحاضرا في جامعة يينا، وهي إحدى أشهر الجامعات الألمانية وأكثرها عراقة، ومن أشهر خريجيها الفيلسوف الألماني شوبنهاور، والفيلسوف الألماني كارل ماركس، وكذلك عالم الفيزياء النمساوي شرودنجر.

فلسفة رودولف أوكن

وبحسب الموقع الإلكتروني لـ"الموسوعة العربية"؛ فإن فلسفة أوكن فلسفة حياة، وللحياة في نظره أنظمة عضوية ومؤسساتية، ووظيفة الفلسفة شرح أنظمة الحياة وإظهار معانيها ثم اختيار أفضلها، ولمّا كانت الحياة عملية تطور فلا يمكن حجزها في فلسفة أو نظام. وعندما تحطم الحياة الحواجز المنشأة تظهر الحاجة إلى فلسفة جديدة أو نظام للحياة جديد أكثر شمولًا. الفلسفة الجديدة لا تولد إلاّ بالعمل الحيّ، وبالتركيز على الحياة ومعرفة الخير والشر فيها. والحياة في الإنسان وعي ذاتي وهي تتجاوز حدود الفرد لتربط كل الكائنات الواعية. وبذلك التجاوز تصبح "حياة روحيّة مستقلّة" تصل الإنسان بالحقيقة المطلقة، والجمال والخير المطلقين.

وانتقد "أوكن" المذهب الطبيعي الذي يفرض حدودا زائفة على روح الإنسان الجوهرية، ومع أن المذهب الطبيعي هو نتيجة تأثير العلم في حياة الإنسان، فإنه يصبح خطرا إذا قيّد طاقات الإنسان بالطبيعة وحدها. لذلك أكد أوكن على الاستقلال الروحي الذي يعطي الأولوية للكلّ الذي يؤلف الفرد جزءا منه من دون ذوبان فيه، كما انتقد الاشتراكية أيضا من ستة وجوه؛ وهم: عجزها عن إضفاء وحدة على حركة الحياة، وعجزها عن إدراك حاجة الإنسان لحياة جوّانيّة، وحصرها اللحظة المهمة لحياة الإنسان في الحاضر، واختزالها الإنسان في معادلة رياضيّة، وحصرها الإيمان في المذهب الطبيعي ولّد صراع الإنسان ضد الإنسان، وبتحديدها الإنسان بمصطلحات اقتصادية أجهضت طبيعته الحقيقية.

رودولف أوكن والحرب العالمية الأولى 

وخلال الحرب العالمية الأُولى، اتخذ مثل الكثير من زملائه الأكاديميين موقفًا قويًا ضد الحرب، ووقع في عام 1914 "العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى"، على بيان المثقفين الألمان، ورأى أن الحرية تتحقق بالعِلم وبمجتمع السلام، فالعلم يوفر سيطرة الإنسان على الطبيعة بتعاون العلماء، ومجتمع السلام يكون بتعاون البشر ووقف صراعهم.

رودولف أوكن وجائزة نوبل 

وفي عام 1908 حصل "أوكن" على جائزة نوبل للآداب، بعد أن كان قد تم ترشيحه مِن قبل عضوا في الأكاديمية السويدية، وبينت لجنة نوبل سبب منحه الجائزة، أنه تقديرًا لبحثه الجاد عن الحقيقة، وامتلاكه القدرة على اختراق الفكر، وأُفقه الواسع، والقوة في عرض أفكاره، التي ساهمت في تكريس مثالية فلسفة الحياة.

مؤلفات رودولف أوكن

رحل رودولف كريستوف أوكن في 14 سبتمبر لعام 1926، تاركا عدد من المؤلفات وأبرزها: "وحدة الحياة الروحية" 1888، "النضال من أجل المحتوى الروحي من الحياة" 1896، "توما الأكويني وكانط" 1901، "فلسفة التاريخ" 1907، فضلا عن "مدخل إلى فلسفة حياة الروح".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق