مراهق سياسي

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

زين وشين

قبل نقل أي خبر لا بد من تحري الدقة، فالمصداقية والأمانة تقتضيان ذلك، ولا يمكن أن يصدق عاقل، يجيد قراءة الأحداث، ما يقال عن إنها تسريبات من واقع التحقيقات الجارية، حتى وإن نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، لان في الاساس المصدر غير موثوق به، فالموقع مجهول، والناشر اسم مستعار.

ولكي نعتمد الخبر لا بد من ان يكون المصدر معلوما وموثوقا به، والناشر اسما معروفا، يمكن الرجوع اليه، إذا كان الخبر كاذباً او يثير زعزعة، او ان يصرح مصدر حكومي.

المعلومات التي نشرت في اليومين الأخيرين عن التحقيقات مع المراهق السياسي، الذي يزعم المعارضة، ويطالب بحكم الكويت، وقد تم جلبه عبر الإنتربول الدولي، نقول: تلك المعلومات التي نشرت بوسائل التواصل، ويقال إن مصدرها ضابط التحقيق، الذي يحقق مع المقبوض عليه، حتى وإن كانت معلومات في غاية الخطورة، إلا ان لا يمكن الاعتماد عليها، او الوثوق بصحتها ما لم نتأكد من المصدر.

فالموضوع لا يمكن تصديقه، وليس من المعقول ان يسرب شخص مسؤول، يحقق في قضية، قد تصل إلى الخيانة العظمى معلومات عن تلك القضية المهمة، التي يحقق فيها، خصوصا وان الامر لا يزال في بدايته.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فبالتأكيد ان هناك اسماء كثيرة، من داخل البلاد او خارجها، سوف يعترف عليها المتهم، او تكتشف من خلال التحويلات، والدعوم المالية، التي يتلقاها مقابل تنفيذ تعليمات الداعمين.

هذا الاستنتاج لا يحتاج إلى ذكاء، ولا ينتظر التسريبات لكي نعرف ابعاد القضية، فكل من يدعي انه معارض ويعيش في الخارج، خصوصا في العواصم الاوروبية الغالية، مثل لندن، لا يستطيع العيش فيها من دون دعم مادي قوي، اما الداعمون فإنهم يقولون على لسانه ما يمنعهم الخوف والجبن، من قوله فيكون مثل هذا المغرر به، وسيلتهم السهلة لجلد من يعتبرونهم خصومهم، والضرب من تحت الحزام، والنتيجة فشل ذريع.

الأمر الآخر المهم، لن يتوانى من اشتروه بالمال ان يبيعهم بثمن اقل، ويعترف عليهم بعد ان يصل الحبل إلى رقبته!

نحن بالتأكيد لا نعيش بالمدينة الفاضلة، فلدينا الكثير الكثير الذي نعارضه، وكذلك لدينا الكثير الذي نتفق به مع سياسة الدولة، لكن المؤكد اننا لا نخرج عن الخط العام، وندعم الدولة بكل قوة.

المؤكد ايضا انه مهما بلغ الخلاف، فالامر لا يصل إلى درجة الزج بمراهق سياسي في منزلق خطير مجهول النهاية، مثلما حصل مع هذا المراهق السياسي، الذي ادخله من لا يخاف الله فيه في نفق مظلم، ثم تركه يواجه مصيره.

لسنا في عجلة من الأمر، والحقيقة سوف نعرفها، عاجلا او اجلا، وستبدي لك الايام ما كنت جاهلاً... زين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق