وحين تحقق الوعد قدمت لنا قصة الميلاد العجيب من الشخصيات التى اشتركت فى أحداثه والتى كان لكل منها تفاعل مختلف وخاص جداً تجاه هذا الحدث العظيم فالرب لم يترك نفسه بلا شاهد حسب ما نص عليه الكتاب المقدس فى سفر أعمال الرسل فى أى عصر مهما كان مظلماً، بل دائماً هناك رجاء.. وفساد الأجيال لا يمنع عمل روح الله القدوس، ومن أهم الشخصيات التى عاصرت قصة الميلاد وعلى رأسهم أمه القديسة العذراء الطاهر مريم، والشيخ البار يوسف النجار الذى أؤتمن على البتول مريم وأبنها من قبل السماء وذكريا الكاهن وزوجته اليصابات وابنهما يوحنا المعمدان، وسالومه (الداية)، ورعاة الليل فى الحقول حينما بشرهم الملاك جبرائيل قائلاً «ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب» (لوقا 13:2)، والمجوس الذين أتو من بلاد الفرس لتحقيق النبؤات، والخليقة كلها تهللت بمجيئك، فلنفرح بميلادك العجيب الذى صار مسرة لجميع العالم وهذا ما عبر عنه الملائكة فى تسبحتهم «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض وبالسلام وبالناس المسرة». 

وكل عام وأنتم بخير