أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، أن الإرهاب يمثل ظاهرة معقدة من ظواهر عصرنا الحديث، مشيرًا إلى جذورها التي تعود إلى ما بعد حرب 1967.

وأضاف “سعيد”، خلال تصريحاته لبرنامج “الضفة الأخرى”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الإرهاب يعتمد على استخدام العنف لتهديد المجتمعات ونزع الإحساس بالأمان منها، تحت شعارات ترتبط بمعاقبة المجتمعات نتيجة ما تصفه التنظيمات الإرهابية بتصرفات ظالمة تجاه شعوب إسلامية وعربية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن هذه التنظيمات لم تقتصر عملياتها على المجتمعات الدولية، بل وجهت هجماتها أيضًا نحو أوطانها، مما أدى إلى تفكيك دول عديدة عبر إشعال الحروب الأهلية، موضحًا أن جذور هذه التنظيمات تعود إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928، والتي شكلت الحاضنة التي انبثقت منها تنظيمات مثل القاعدة وداعش وغيرها من الحركات المتطرفة.

ظاهرة  "الذئاب المنفردة"

وتابع، أن تكتيك "الذئاب المنفردة" الذي تلجأ إليه هذه التنظيمات في ظل الضغوط الدولية، ومنها حوادث مثل انفجار شمس الدين جبار في لاس فيجاس، وحوادث الطعن في إيطاليا وغيرها، مشيرًا إلى أن هذه العمليات التي تهدف لإشهار قضايا معينة تنتهي غالبًا بانتقامات كبيرة من الدول المتضررة، دون تحقيق أهداف التنظيمات الإرهابية.