أمين «الشعب الجمهورى»: أعداء مصر لجأوا للشائعات لأنهم لا يستطيعون مواجهتها عسكريًا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نصح اللواء محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، والأمين العام للحزب، المواطنين بالتمييز بين الأخبار الكاذبة والصحيحة، والتصدى للأخبار الزائفة من خلال التحقق منها من مصادر موثوقة إعلاميًا.

وخلال حواره مع «الدستور»، طالب «أبوهميلة» بوضع آليات للحد من انتشار الشائعات ورفع مستوى الوعى لدى المجتمع، وهو ما يتطلب تعاون المؤسسات الإعلامية والأحزاب السياسية معًا، من أجل تعزيز المستوى الثقافى والفكرى والتوعوى لدى المواطنين، سواء داخل المؤسسات أو خارجها. 

وأضاف أن حرب الشائعات ضد مصر دولية وممنهجة، لافتًا إلى أن أعداء مصر لا يستطيعون مواجهتها عسكريًا، ولذلك يلجأون إلى حرب الشائعات، ويوجهونها تحديدًا تجاه المشروعات القومية لإصابة الناس بالإحباط.

■ كيف ترى الشائعات التى يروجها البعض ضد مصر؟

- الشائعات حرب دولية ممنهجة، وقد زادت بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، وتُستخدم كأداة لمحاربة مصر، التى تواجه تحديات كبيرة من جميع الاتجاهات؛ شرقًا وجنوبًا وغربًا، فى ظل الأزمات المحيطة بها.

ونثق تمامًا فى الجهود العظيمة التى تبذلها القيادة المصرية، سواء من خلال تنفيذ المشروعات القومية أو الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وهذه الجهود تمثل ركيزة أساسية لمواجهة تلك التحديات والتصدى لمحاولات النيل من الدولة المصرية.

فالكارهون للدولة لا يستطيعون محاربة مصر عسكريًا، لذلك يلجأون إلى شن حرب الشائعات ضدها، ومروجو الشائعات يسعون دائمًا إلى التشكيك فى كل إنجاز تحققه الدولة المصرية، وهناك أمثلة عديدة على ذلك، منها التشكيك فى المشروعات القومية، وترويج شائعات حول تعاون مصر مع إسرائيل ضد غزة، وهى ادعاءات باطلة تمامًا ولا تمت للحقيقة بصلة.

■ ماذا عن الشائعات المتعلقة بملف الدعم المصرى لغزة؟

- الدعم المصرى لغزة ثابت وتاريخى، ويُعد من المبادئ الراسخة للدولة، فقد قدمت مصر ٧٠٪ من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأنشأت أول مخيم لإيواء الأشقاء فى جنوب القطاع، وموقف مصر ودعمها لفلسطين دائم ومعلن، وهو جزء لا يتجزأ من تاريخها.

كما أن هناك شائعات أخرى تهدف إلى بث الفرقة بين أبناء الشعب المصرى، إلا أن وعى المصريين وإدراكهم حقيقة هذه الأكاذيب يجعلهم قادرين على التصدى لمثل هذه المحاولات التى تستهدف النيل من استقرار الوطن.

■ بم تفسر سرعة انتشار هذه الشائعات؟

- انتشار الشائعات شهد ازديادًا ملحوظًا مؤخرًا، خاصة أثناء افتتاح المشروعات القومية أو عند تحقيق أى إنجاز من قِبل الدولة، وفى مثل هذه الأوقات، تُروج الشائعات التى تستهدف المواطن المصرى البسيط بهدف إثارة البلبلة وزعزعة الثقة.

وتُعد الشائعات من الأمور التى تنتشر بسرعة فائقة، خاصة مع التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم اليوم، ووسائل التواصل الاجتماعى على وجه الخصوص تُسهم بشكل كبير فى سرعة انتشار هذه الشائعات، ما يؤدى إلى تأثيرات سلبية على المجتمع، قد تصل إلى هدم القيم والثوابت إذا لم يتم التصدى لها بشكل فعّال.

■ هل الشائعات التى تُبث ضد مصر ممولة؟

- نعم، فى بعض الأحيان تكون الشائعات مدعومة وممولة من قبل جهات أو دول تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة، وهذه الجهات تعتمد على الشائعات كأداة رئيسية عندما تعجز عن مواجهة مصر عسكريًا، فتستخدمها لإضعاف الأمل فى نفوس المصريين والنيل من ثقتهم فى دولتهم.

وعندما تُروج الشائعات عبر حملات ممنهجة ومدروسة، فإن تأثيرها السلبى يكون عميقًا على المجتمعات، إذ تُضعف الأمن القومى وتؤثر على التنمية المستدامة، خاصة فى الجوانب الاقتصادية، من خلال زيادة الإحباط والانكسار بين المواطنين، ما يؤدى إلى تعطيل مسيرة التقدم.

■ ألا تؤثر الشائعات على المجتمعات؟

- بالتأكيد، الشائعات وتداولها يؤثر بشكل سلبى على المجتمعات، فهى تثير الفتنة، وتسبب الفرقة، وتؤدى إلى عدم استقرار المجتمع، بل إن الشائعات أصبحت تمثل خطرًا حقيقيًا وتهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعى.

فى ظل سرعة نقل المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أصبح من الصعب على الأفراد التحقق من صحة الأخبار المتداولة، ما يُفاقم من تأثير الشائعات ويُسهّل انتشارها، مع ما يترتب على ذلك من أضرار اجتماعية واقتصادية وأمنية.

■ بِمَ تنصح المواطنين البسطاء؟

- أنصح الجميع بالتمييز بين الأخبار الكاذبة والصحيحة، والتصدى للأخبار الزائفة من خلال التحقق منها من مصادر موثوقة إعلاميًا، ويجب وضع آليات للحد من انتشار الشائعات ورفع مستوى الوعى لدى المجتمع، وهو ما يتطلب تعاون المؤسسات الإعلامية والأحزاب السياسية معًا، من أجل تعزيز المستوى الثقافى والفكرى والتوعوى لدى المواطنين، سواء داخل المؤسسات أو خارجها.

كما أنه من الضرورى أيضًا عقد ندوات تثقيفية للجمهور فى حال انتشار الشائعات المغرضة، لتعزيز الوعى السليم، ويتعين على السلطات معاقبة مروجى الشائعات التى تستهدف الرأى العام وتزعزع استقرار المجتمع.

ويجب على رجال الدين فى المساجد والكنائس أن يكون لهم دور كبير فى تحذير الناس من خطورة الشائعات، التى تستهدف الأمن القومى وأمن المواطن بشكل خاص.

فالشائعات لا تُطلق جزافًا، بل تستهدف دائمًا هدفًا معينًا، وهى بمثابة فتنة تثير القلق والفرقة بين أبناء المجتمع.

■ كيف نواجه الشائعات؟

- لا بد من وجود قانون رادع لكل من يروج شائعات ضد الوطن، ولكل من ينشر أخبارًا كاذبة تضر بمصلحة وأمن البلد، كما يجب التصدى الإعلامى للشائعات، حيث يلعب الإعلام دورًا كبيرًا فى التوعية، ونشر الحقائق، والرد على الشائعات.

ويجب التركيز على حملات توعية تهدف إلى تعزيز التفكير النقدى وعدم تصديق كل ما يُنشر، بالإضافة إلى ذلك، من الضرورى تعليم الأفراد كيفية التحقق من الأخبار عبر المصادر الموثوقة لضمان سلامة المعلومات المتداولة.

■ حدثنا عن الإنجازات التى حققتها الدولة؟

- استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه حكم البلاد حتى الآن، أن يعيد لمصر ريادتها على الصعيدين الدولى والإقليمى، فقد تمكن من وضع سياسة خارجية ناجحة، رغم التغيرات الجيوسياسية السريعة فى العالم، ما أسفر عن تعزيز علاقات مصر الاستراتيجية ونجاح التعاون الثنائى بين مصر ودول العالم المختلفة.

كما نجح فى العبور بالبلاد إلى بر الأمان من خلال تبنى سياسة متوازنة مع الجميع، تهدف إلى تهدئة بؤر التوتر ونزع فتيل الأزمات، وترسيخ أسس السلام والتنمية، من أجل بناء مستقبل أفضل لمصر والمصريين فى إطار الجمهورية الجديدة.

وفى عهد الرئيس السيسى، شهدت مصر نهضة صناعية واقتصادية رغم التحديات غير المسبوقة، وهناك جهود واضحة لإعادة مكانة مصر الصناعية، من خلال افتتاح مصانع كانت قد توقفت لسنوات، مثل مصنع سيارات النصر الذى شهد إنشاء أول سيارة وأتوبيس فى مصر.

كما تم العمل على توطين الصناعة المحلية وتقديم تسهيلات للمستثمرين، ما يعد مبشرًا بمستقبل أفضل لمصر، هذا بخلاف الاهتمام الرئاسى المستمر بقطاعى التعليم والصحة، حيث تبذل جهودًا كبيرة فى جميع المجالات.

ولا ينكر هذه الإنجازات إلا جاحد، ونحن نثق تمامًا فى القيادة المصرية وفى القرارات التى تتخذها للنهوض بالدولة وحماية أمن البلاد واستقرارها.

■هل هناك طرق حديثة لترويج الشائعات؟

- فى ظل الانفتاح والتطور التكنولوجى، ظهر العديد من الأساليب الحديثة التى يستخدمها مروجو الشائعات لإقناع ضحاياهم، ويعتمد هؤلاء على وسائل وطرق ملتوية مستغلين التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى بشكل خاص، حيث يستهدفون الفئات الأقل وعيًا وتعليمًا فى المجتمع، ممن يسهل إقناعهم بهذه الشائعات بسبب محدودية قدرتهم على التمييز بين الحقائق والأكاذيب.

كما أن مروجى الشائعات، وخصوصًا أصحاب الضغائن والكراهية تجاه بلادهم، لا يترددون فى نشر الأكاذيب رغم معرفتهم بحقيقتها، ويفعلون ذلك لتحقيق أهداف خبيثة، ما يؤدى إلى تصديق البعض هذه الشائعات بحسن نية، ليترتب على ذلك تكوين رأى عام سلبى تجاه قضايا معينة، ما يُسهم فى زعزعة الاستقرار المجتمعى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق