في إطار التعاون المشترك بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووزارة الشباب والرياضة، انعقد لقاء تثقيفي مميز في مديرية الشباب والرياضة بمحافظة البحيرة، تحت إشراف إدارة البرامج التثقيفية والتوعوية.
محاور اللقاء التثقيفي
حاضر في اللقاء الدكتور عبد الحليم إبراهيم كرسون، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث تناول عدة محاور تثقيفية مهمة، في بداية كلمته، تحدث الدكتور عبد الحليم عن وظيفة الإنسان في الكون، مؤكداً أن دوره الأساسي هو إعمار الأرض، بما يتماشى مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى البناء والتطوير. كما أوضح مفهوم عبودية الله بمفهومها الشامل، الذي يتجاوز العبادات التقليدية ليشمل السلوك الإيجابي والعمل الصالح.
وتناول اللقاء أهمية الوقت في حياة الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى أن الوقت هو نعمة إلهية يجب الحفاظ عليها واستثمارها فيما ينفع الإنسان ومجتمعه، كما حثّ على اغتنام الوقت في الأعمال الصالحة وتنمية الذات، لأن الوقت هو أحد أهم الموارد التي قد تُهدر إذا لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح.
حوار مفتوح مع الجمهور
في ختام اللقاء، أتيح للحضور فرصة المشاركة في حوار مفتوح، حيث أجاب الدكتور عبد الحليم على تساؤلات الجمهور المتعلقة بالقضايا الفكرية والاجتماعية. وشدد على أهمية تعزيز الوعي لدى الشباب لمواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي قد يواجهونها في حياتهم اليومية.
أهداف اللقاءات التوعوية
تأتي هذه اللقاءات التثقيفية في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي شدد على أهمية مواجهة الأفكار المغلوطة وتصحيح المفاهيم، بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ ومدرك لتحديات العصر.
مبادرة «توعية أسرية» لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
تُعد مبادرة «توعية أسرية» إحدى المبادرات البارزة التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية. تهدف المبادرة إلى دعم الأسرة المصرية من خلال نشر الوعي الأسري والمجتمعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تؤثر سلبًا على استقرار الأسرة.
تركز المبادرة على القضايا التي تمسّ جميع أفراد الأسرة، بدءًا من أسس اختيار شريك الحياة، مرورًا بمهارات إدارة الخلافات الزوجية، ووصولًا إلى تعزيز القيم الأخلاقية والتربوية في تنشئة الأبناء. كما تسعى المبادرة إلى تقديم حلول واقعية وعملية للمشكلات التي قد تواجه الأسرة في ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية المعاصرة.
تعاون استراتيجي
جاء هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات والندوات التي تعقدها المبادرة بالتعاون مع جهات حكومية ومؤسسات مجتمعية، ويبرز هذا التعاون الاستراتيجي بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووزارة الشباب والرياضة كأحد النماذج الناجحة للتكامل بين المؤسسات الدينية والحكومية بهدف تعزيز الوعي الوطني والمجتمعي لدى الشباب.
وقد لاقى اللقاء استحسان الحضور، الذين أشادوا بالمحتوى التثقيفي والحوار البناء الذي دار خلال الفعالية، وطالب العديد منهم بمزيد من الفعاليات المشابهة التي تسلط الضوء على القضايا التي تهم الشباب والأسرة.
يدعو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كافة فئات المجتمع إلى المشاركة في اللقاءات والندوات المقبلة، التي ستستمر في تغطية مختلف القضايا الفكرية والاجتماعية، وذلك تحقيقًا لرؤية الأزهر الشريف في نشر الاعتدال والتسامح وبناء مجتمع قوي ومتماسك.
0 تعليق